قصة الأميرة والوحش

قصة الأميرة والوحش من أكثر القصص المعروفة والمشهورة جدا والتي يحبها الكثير من الأطفال، وذلك لما فيها من موعظة يجب أن يحتذي بها الجميع، خاصة وأنها تحث على مساعدة الآخرين، لذا من خلال السطور القادمة سوف نسرد هذه القصة المميزة ونعرض أبرز ما فيها من أحداث شيقة بالإضافة إلى أهم الدروس المستفادة التي تعرضها هذه القصة والتي يمكن تعليمها للأطفال.
قصة الأميرة والوحش
تبدأ قصة الأميرة والوحش أنه كان هناك أمير يعيش في قصر ضخم به الكثير من الخدم ممن يقومون بخدمته، وكان هذا الأمير فائق الجمال ولديه ثروة طائلة ومن عائلة شهيرة لكنه كان سيء الطباع وأناني وفي ليلة ممطرة طرق باب القصر وعندما فتح الباب وجد الخدم امرأة عجوز مبللة وترتعش من البرد تطلب منهم البقاء لليلة فقط حتى ينتهي المطر.
رفض الأمير وأخبرها أن ترحل فتوسلت إليه العجوز وأخرجت من حقيبتها وردة حمراء وقدمتها له كهدية حتى يقبل باستضافتها، لكنه سخر من الهدية وطردها من أمام القصر، وفي هذه اللحظة تحولت المرأة العجوز لسيدة شابة، وأخبرته أنها ساحرة وسوف تلقي عليه تعويذة ليتعلم كيف يتعامل مع الآخرين وأعطته وردة حمراء وأخبرته بأن السحر لن يزول إلا إن أحبه شخص بناء على جوهره الداخلي ولكن كان هناك شرط واحد وهو أن يكون ذلك قبل أن تسقط آخر ورقة من الوردة،
الجميلة في قرية بعيدة
كانت تقع قرية صغيرة على بعد أميال من القصر تعيش بها فتاة تدعى بيل مع والدها، وكانت بيل فتاة جميلة وطيبة القلب وتحب والدها وتهتم به كما كانت متعاونة وتحب مساعدة الجميع لذا كانت محبوبة من الجميع، وكان والد بيل متوجه للمدينة لكنه سلك طريق مختلف وكان مظلم وغير منتظم فتعثر الحصان وانقلبت العربة.
نظر من حوله ليجد نفسه محاصر بالذئاب لكن الحصان التقطه بسرعة وركض حتى وصل عند باب القصر، ودخل القصر وظل ينادي على مالكه حتى يستأذنه للبقاء قليلا ليستريح لكن لم يجبه أحد، ولكن قرر خدم القصر مساعدته وأشعلوا له الموقد، لكنه لم يتمكن من رؤية أحد فكانوا يساعدوه في السر فلم يكن أحد يعلم بأن هذه اللعنة حولتهم لأواني وأدوات منزلية.
تابع المزيد: قصة الاميره النائمه
الجميلة أسيرة الوحش
أراد والد بيل الخروج من القصر ولكنه وجد مجموعة من الزهور وتذكر وعده لبيل بإحضار لها باقة من الورود ثم وجده الأمير الوحش وقال له أنه لن يخرج من القصر، في هذا الوقت قلقت بيل على والدها ووصل الحصان إلى المنزل وطلبت منه أن يأخذها لوالدها حاولت تخليصه لكنها لم تستطع وظل يتسول إليها كي تهرب قبل أن يعود الوحش لكنها رفضت، وصل الوحش وكان غاضب وقررت أن تستبدل نفسها بوالدها وبالفعل تم إطلاق سراح والدها.
في البداية كانت حزينة لأنها فقدت حريتها وابتعدت عن أبيها ولكن بمرور الأيام بدأ الوحش بفضلها يتغير فأصبح أكثر هدوءا وأصبح يشعر أنه أحب بيل كثيرا، فكانت بيل تتعامل معه بعيدا عن مظهره الخارجي ثم أصبحوا أصدقاء وطلبت منه زيارة والدها فوافق، ولكنها في يوم ما رأت حلم مزعج أن الأمير مريض وعندما وصلت للقصر كان حزين ومريض وقالت له أنها تحبه وفي هذه اللحظة تحول الخدم لهيئاتهم من جديد وعاد الوحش أميرا وعاشا في سعادة للأبد.
في نهاية إن قصة الأميرة والوحش من أفضل القصص التي يستمتع بها الكثير من الأطفال والتي تحث على مساعدة الآخرين والتعامل مع الآخرين بلطف مهما كان شكلهم.