قصة الصياد وحورية بحر صدفة تخلق حياة

قصة الصياد وحورية بحر تعتبر من القصص الملهمة التي تحكي عن دور الصدفة في الحياة وأنها يمكن أن تغير مجرى حياتنا، وتدور أحداث القصة حول صياد فقير يصادف حورية بحر جميلة حيث يقوم بمساعدتها وتركها من دون أن يصطادها وكان جزاءه أنها أعطته الجواهر وغيرها، ولكن التاجر في قرية الصياد كان يرغب في التعرف على سبب هذا التغيير الذي طرأ على الصياد.
قصة الصياد وحورية بحر
في يوم من الأيام، كان هناك حورية تعيش في بحار أحد المحيطات البعيدة، وكانت هذه الحورية من الأعلى تشبه النساء من البشر، ولكن باقي جسدها جسم سمكة وهي يمكن أن تعيش تحت الماء وتستطيع التنفس تحت الماء، كما يمكنها أيضاً أن تعيش خارج الماء.
وكانت لهذه الحورية بيت تسكن فيه وتعيش مع صديقاتها السمكات به، كان لهذه الحورية قصة غريبةً جداً، حيث كانت الحورية فيما مضى أميرة لمملكة بعيدة، وكان والدها ملكاً قوياً وعطوفاً يعمل لصالح الناس، ولكن ذات يوم جاءت ساحرة إلى المملكة وقالت للملك أريد منك أن تعطيني ابنتك وسأجعلها مساعدة لي.
ولكن رفض الملك هذا الطلب بشدة وطلب من الجنود أن يخرجها من المملكة، ولكن هذه الساحرة الشريرة استعملت سحرها وحولت الفتاة إلى حورية بحر، وقالت أنها لن تعود إلى شكلها الطبيعي إلا بعد مرور مدة كبيرة، ولا يمكن حل عقدة ذلك السحر، منذ ذلك الوقت وتعيش الحورية في البحر من دون أبيها وأمها وأخواتها، وذات يوم مرة بجانبها فارب يوجد به شاب طيب القلب.
حديث الصياد مع الحورية
هذا الشاب كان يعمل في صيد السمك، وفي هذا اليوم رمى الصياد شبكته، وإذا به يصطاد حورية البحر.
فخرجت الحورية من الماء وطلبت منه أن يتركها مقابل أن تساعده، وبالفعل تركها الصياد وغابت عنه قليلاً، ثم عادت وهي تحمل معها العديد من الجواهر والأحجار الثمينة وأعطتها الصياد الطيب
ومن شدة فرحه ظن أنه علاء الدين وأصبح على المصباح السحري؛ عاد الصياد إلى أهله ومعه العديد من الجواهر، ومن ثم ذهب إلى السوق حتى يبيع هذه الجواهر وعندما فتح الكس أمام التاجر، شك في أمره، فقال التاجر: “من أين عثرت على هذه الجواهر”
رد الصياد قائلاً: “عثرت عليها في البحر داخل جرة وأنا أصيد اليوم”، ولكن هذه الإجابة لم تقنع التاجر فقرر أن يراقب الصياد حتى يعلم من أين أتى بهذه المجوهرات
عاد الصياد إلى بيته وهو يحمل الكثير من النقود والكثير من الطعام له ولزوجته وأطفاله وفي اليوم التالي ذهب الصياد إلى قاربه حتى يخرج إلى الصيد كالمعتاد.
وهو في وسط البحر جاءته الحورية وسألته عن حاله، فشكرها كثيراً لأنه أعطته الجواهر التي باعها وحصل من خلالها على الطعام من أجل أولاده.
تابع المزيد: قصة الأميرة والوحش
ذهاب التاجر للحورية
فقالت له الحورية: “هذا لأنه رجل طيب ولو كنت غير ذلك لما حصلت عليه”، وكان التاجر يراقبهم من بعيد وسمع الحوار الذي دار بينهم:، وقرر أن يصطاد الحورية حتى يرغمها على فعل ما يريده.
وفي اليوم التالي ذهب الصياد إلى البحر ونادي على الحورية وقال: “أيتها الحورية”
فخرجت الحورية وقالت: “ماذا تريد أيها الرجل”
قال التاجر: “أريد منك أن تعطيني جواهر كما أعطيت الصياد”
ردت الحورية قائلة: ” الصياد فقير أنما أنت لا تستحق ذلك” فجن جنون التاجر وألقى الشبكة على الحورية
وأمسكها وأخذها معه إلى بيته وأراد أن يهددها فقال: “هذه العشبة أتيت بها من البحر وإن لم تقبلي أن تعطيني الجواهر أطعمك منها وهي عشبة سامة”
رفضت الحورية طلبه، فقام التاجر بإطعامها العشبة بغير أن تكون راضية، ولكن حصلت المعجزة وعادة الحورية إلى طبيعتها وأصبحت شابة جميلة.
وحكت للتاجر قصتها وشعر بالندم وأراد أن يكفر عن ذنبه، وأعادها إلى والدها وأكرمه والدها وجعله أمير في القصر.
أما الصياد فأرسلت إليه حتى تخبره ما حدث وعينه والدها قائد الأسطول البحري
وفي الختام أود أن أشير إلى أن قصة الصياد وحورية البحر قصة خالدة ستظل تُقرأ وتُحب من قبل الأجيال القادمة، تُظهر القصة أن العطاء الحقيقي يمكن أن يتجاوز أي عائق، وأن الأمل يمكن أن يساعد الناس على التغلب على أي صعوبة.