قصة عن الصبر قصيرة ومميزة

يقال عن الصبر أنه “مفتاح الفرج” حيث إن في ظل كل مشكلة أو مأزق نقع به إن صبرنا نجد المخرج على الفور ونجد المفتاح الذي يفتح لنا باب الفرج وحل المشكلات، فالصبر واحد من أجمل الفضائل التي يجب علينا أن نتحلى بها دائمًا، ولذلك يحب العديد من الآباء والأمهات أن يلقون قصة عن الصبر قصيرة ومميزة، لذلك من خلال موقع لحظات نيوز نقدم لكم قصة جميلة عن الصبر معبرة.
قصة عن الصبر قصيرة ومميزة
لقد حثتنا الأديان السماوية كلها على ضرورة التحلي بالصبر، حيث ينصح الدين الإسلامي ويدعو للتحلي بهذه الفضيلة الهامة وذلك في قوله تعالى: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ} [النحل 127].
وعندما نتحدث عن الصبر فلا نجد أفضل من سيدنا أيوب عليه السلام الذي تم تخليد اسمه في الديانتين المسيحية والإسلامية كعلامة ومثل الأعلى عن الصبر وأهميته ونتائجه المفيدة للإنسان.
حيث توفى أبناء أيوب جميعهم في سن صغير وظل هو وحيدًا حتى تقدم في العمر وأصابه المرض الشديد بسبب الحزن وضاقت به الدنيا جدًا، حتى قامت زوجته ببيع ضفائر شعرها الطويل لتنفق على مرضه، وكان عندما يصلى يقول: “ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين”.
وقد فسر أحد المفسرين هذا الدعاء بأن يدل على الرضا التام في قلب أيوب ولكنه يطلب من الله أن يرفع عنه البلاء قليلًا حتى إذا قام الله ورفع عنه البلاء فهذا من رحمته الشديدة.
وبالفعل رفع الله عنه البلاء وقد كان له الجزاء الحسن على كل سنوات صبره وتعزيته فقد كافئه الله عز وجل،
قصة آل ياسر عن الصبر قصيرة ومعبرة
آل ياسر هم من أشهر الأمثلة على الصبر والمثابرة الذين عُرفوا في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، فهم جماعة الناس دخلوا في الإسلام أيام حياة الرسول ونتيجة لذلك تعرضوا للكثير من العذابات من قبل الكفار حيث قال أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر: “أخذ المشركون عمار بن ياسر أبي رضي الله عنه ولم يتركوه حتى سب النبي صلى الله عليه وسلم وذكر آلهة الكفار بالخير ثم تركوه”.
فعندما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ما وراءك؟ فقال له: ورائي شر يا رسول الله ما تُركت حتى نُلت منك وذكر آلهتهم بالخير، فقال له رسول الله: كيف تجد قلبك؟ فقال له أجد قلبي ممتلئًا بالإيمان فقال له الرسول: فإن عادوا فعد.
فأنزل الله تعالى على الرسول الآية الكريمة: ” مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ” (النحل الآية: 106).
ولم يحدث هذا فقط بل أن الرسول بشرهم بالجنة من ايضًا بغض النظر عن كل ما قاموا به، ولكنه شعر أن بداخلهم إيمان حقيقي وظهر ذلك في صبرهم واستمرارهم على العذابات فداءً للإسلام.
وتظل حكايات الصبر والقصص الملهمة عن هذه الفضيلة الجميلة تُروى في الكثير من الدول للعديد من الأطفال والأبناء بمختلف الأعمار لترينا أن الصبر هو مفتاح لكل فرج، وأن الضيق مهما عُظم ومهما كان يبدو مظلمًا الصبر يجلب الفرج العاجل بأقرب وقت.