قصة فرعون مختصرة للأطفال ومشوقة جدا

قصة فرعون تعلم الأطفال العديد من الأشياء مثل معرفة معجزة الله لرسوله الكريم، وكيف أغرق الله سبحانه وتعالى فرعون وجنوده نتيجة كذبهم وعدم إيمانهم بالله، وأيضا ما فعلوه بسيدنا موسى، ومن خلال موقعنا لحظات نيوز سنقوم بالتعرف على قصة فرعون بطريقة جميلة ومبسطة.
من هو فرعون؟
في البداية يجب أن نعرف من هو فرعون، فرعون كان ملك مصري قديم يعرف بالفساد والجبروت الذي كان ينشره في الأرض، وكان يدعو نفسه أنه إله وكان يأمر الناس بعبادته، وعلى الرغم من كل الظلم الذي كان يقدمه فهو كان يمتلك الكثير من القصور والأموال، و تربى سيدنا موسى عليه السلام في بيت فرعون ولكن الله حماه من كفر فرعون.
دعوة سيدنا موسى لفرعون بالإيمان بالله
كان سيدنا موسى يعذب بني إسرائيل الذين كانوا يتواجدون في مصر وأمرهم أن يعبدوه، فأراد الله سبحانه وتعالى أن يرسل نبيا لهم لينقذهم من العذاب الذي كانوا يشاهدونه من فرعون، وأختار الله سيدنا موسى لأنه كان رجلا قويا وعظيما، ودل الله سبحانه وتعالى موسى على واد كبير وطاهر يدعى وادي ( طوي )، ليذهب إلى هناك ويقول لفرعون أن ظلمه قد ذاد، وأن الله أمره أن يبتعد عن تلك الذنوب ويؤمن بالله وحده، وتوقف عن كل الهراء الذي يتحدث عنه بقوله أنه الإله.
ووافق موسى بهذه المهمة ولكن طلب موسى من الله عون وهو أخوه هارون يكون نبيا معه ليسانده على هذه المهمة، وذهب موسى وهارون إلى فرعون وأخبروه أن يترك بني إسرائيل ويتوقف عن الأذى والظلم الذي ينشره في الأرض ويدع الناس ليعبدوا الله، ودعاه أن يؤمن بالله ويتوقف عن الأكاذيب الذي يقوم بادعائها بقوله أنه الإله للمصريين وبني إسرائيل.
رد سيدنا موسى حيال دعوة فرعون له
بعد أن سمع فرعون كلام سيدنا موسى عليه السلام، غضب ووبخ سيدنا موسى وقال له ألم يكفيك أنك ألحقت الأذى برجل من رجالنا ولم نقترب منك، وأني ربيتك كأبن لي وجزائي أن تحرض القوم على الكفر بي، ولكن مع هذا التوبيخ ظل موسى لينا في الكلام مع فرعون ودعاه لعبادة الله الواحد الأحد، ولكن فرعون أزداد كفر وتكذيب لموسى.
طلب فرعون من موسى عليه السلام أن يثبت صدق كلامه
ظل سيدنا موسى بدعوة فرعون إلى الهدايا بالله والإيمان بالله دون غيره، وفي النهاية خطرت على بال فرعون فكرة ظن بها أنها ستكون عاقب لموسى، فطلب منه أن يثبت صدق كلامه بمعجزة من الله، فوافق موسى على هذا التحدي.
قذف سيدنا موسى عصاه أمام قدم فرعون وتحولت العصاة لحية تزحف أمامه، وذهل فرعون من هذا هو والسحرة أجمعين وأيضا وضع موسى يده في جيبه وأخرجها وهي تشع نورا وبياض، وظن موسى أن فرعون سيؤمن بعد رؤيته لهذه المعجزات، ولكن فرعون صرخ في السحرة والحاضرين وقال إن هذا إلا سحر، ويجب أن يريه السحرة شيئا من سحرهم ردا على موسى.
مبارزة بين سيدنا موسى وقومه
حدد فرعون يوم وهو يوم التبارز بين سيدنا موسى عليه السلام والسحرة المخادعين، واجتمع أهل المدينة في هذا اليوم بالآلاف وكيف تجرأ موسى وهارون على مبارزة فرعون لوحدهما، ووقف السحرة أمام موسى وهم يستهزئون بهذا
وبدأ السحرة الكاذبين برمي الاسلاك والحبال التي كانت في أيديهم وخدعوا بها أعين الناظرين وصرخ الناس واستغربوا أن هذه العصيان والأسلاك قد تحولت إلى أفاعي تتحرك.
وفي هذه الاثناء شعر موسى بالخوف قليلا، ولكن إيمانه بالله زاد وشعر بالاطمئنان المفاجئ، ورمى عصاه بين أخشاب السحرة وتفاجأ الناس أن تلك العصا تحولت إلى أفعى وأخذت تأكل تلك الاسلاك التي رماها السحرة، حيث أن عصا موسى تحولت لأفعى حقيقية، وحل الهدوء والخوف على السحرة بعد مشاهدة هذا المنظر العجيب.
نتيجة مبارزة موسى والسحرة
الفوز كان لصالح موسى عليه السلام، وأنتظر الناس ردة فعل فرعون وهو الذي أختار هذه المبارزة، وكان يتوقع من موسى أن يخسر، وفي هذه اللحظة إذ بالسحرة يعلنون إسلامهم وإيمانهم بموسى عليه السلام نبيا وبالله عز وجل ربا، وكفروا بفرعون.
غضب فرعون من منهم ومن موسي غضب شديد، وأقسم أن يقوم بتعذيبهم، وذلك بعد أن أخبروه أن يؤمن معهم بالله عز وجل.
وبعد أن زاد عذاب فرعون للأشخاص الذين دخلوا في الإسلام، أوحى الله لموسى عليه السلام أن يتجمع مع أتباعه في الليل ويغادر تلك الأرض ويهربوا حتى لا يراهم أحد.
وأحس فرعون أن موسى ومن معه قد هربوا من أرض مصر، فغضب وقرر أن يتجمع هو وجنوده لملاحقته، وخرجوا يبحثون عنهم حتى وصل موسى ومن معه إلى البحر.
وعندما اقترب فرعون من موسى زاد خوف المؤمنين، فطمأنهم سيدنا موسى عليه السلام، وضرب بالعصا التي في يده في البحر بعد أن أمره الله بفعل ذلك، فأنقسم البحر إلى نصفين وسلكوا الطريق ووصلوا الطريق الاخر بسلام.
وعندما شاهد فرعون موسى وأتباعه يقطعون البحر أمر جنوده أن يسلكوا نفس الطريق وعندما وصلوا إلى منتصف الطريق أمر الله البحر أن يغرق فرعون وجنوده.
وبهذا القدر نكون قد أنهينا قصتنا و مقالنا ويجب أن نتعلم من هذه القصة أن الله يحب عباده الصالحين وينصرهم على من حولهم وعلى من يحاول ظلمهم، وأن الهدايا من الله عز وجل، وأن عناية الله بعباده تفوق عناية أي شخص آخر.