حكم الإمساك عن الشعر والأظافر في عشر ذي الحجة للمضحي

في سبيل التعرف على حكم الإمساك عن الشعر والأظافر في عشر ذي الحجة للمضحي، من المهم أن نعلم بأن الأضحية من السنن الثابتة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لكونها من الأمور التي تعين على إطعام الفقراء والمساكين، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نتعرف على متى يبدأ الامتناع عن قص الشعر للمضحي.
حكم الإمساك عن الشعر والأظافر في عشر ذي الحجة للمضحي
ثبت في الصحيحين عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “مَن كانَ له ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فإذا أُهِلَّ هِلالُ ذِي الحِجَّةِ، فلا يَأْخُذَنَّ مِن شَعْرِهِ، ولا مِن أظْفارِهِ شيئًا حتَّى يُضَحِّيَ” [مسلم – صحيح مسلم].
وقد اختلف فقهاء الشريعة الإسلامية في العمل بهذا الحديث بحسب من الحكم الذي يراه كل فريق من الفرق على ثلاثة آراء كالتالي:
- المذهب الشافعي أن هذا الحديث محمول على الاستحباب دون الإيجاب، وأن حكم عدم الأخذ من الشعر واللحية والإبط والأظافر للمضحي في العشر من شهر ذي الحجة سنة مؤكدة.
- ويرى أحمد بن حنبل بأنه محمول على الوجوب وأن الأخذ من الشعر والأظافر للمضحي في العشر حرام عليه لظاهر الحديث.
- والمذهب الثالث قال بأنه لا يكره وليس بسنة، قياسا على المحرم لأن الذي لا يحرم عليه الطيب واللباس لا يحرم عليه الأخذ من الشعر والأظافر.
- والقول الراجح هو القول بالكراهة، وإذا دعت الحاجة إلى قص الشعر والأظافر فإن الكراهة نزول، لأن الكراهة في الدين تزول بالحاجة.
هل يمسك الموكل في الاضحية
لا يجب على الموكل في الأضحية أن يمسك عن الأخذ من شعره أظافره، لأن الوكيل هو المتعلق به أمر الأضحية وليس الموكل، فيجوز للموكل أن يحلق ويأخذ من شعره وأظافره متى شاء.
ويستحب أن يواظب المسلم على الأضحية ما استطاع إليها سبيلًا، لأنها من السنن المؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والمواظبة عليها من الأمور التي ترضي الله تبارك وتعالى.
بعد معرفة حكم الإمساك عن الشعر والأظافر في عشر ذي الحجة للمضحي، من المفيد أن نعلم بأن موسم الحج من أجل المواسم عند الله تبارك وتعالى، فهي أيام أقسم بها الله تبارك وتعالى في كتابه.