العنف ضد الأطفال أسبابه وأضراره وعلاجه

يعد العنف ضد الأطفال نوعًا من الإساءة التي يتم توجيهها إلى الطفل بقسوة وقوة، ويستخدم بعض الأهالي هذا الأسلوب للتربية، ظنًا منهم أنه سيردع الطفل عن القيام بالأخطاء مستقبلًا؛ إلا أنهم قد يفاجئون بآثار عكسية، وفي موقع لحظات نيوز سنناقش العنف ضد الأطفال أسبابه وأضراره وعلاجه.
أسباب العنف ضد الأطفال
ذكرنا فيما سبق أن بعض الأهالي يسلكون طريق العنف للتعامل مع الطباع الصعبة لدى أبنائهم؛ ويرجع ذلك إلى بعض الأسباب التالية:
- يعد العنف ضد الأطفال أحد نتائج التفكك الأسري، والذي يحدث عادة بسبب النزاعات والمشاكل الأسرية المستمرة.
- رؤية الوالدين للضرب كسلوك تربوي فعال، ويعود ذلك في الغالب إلى نشأتهم في محيط يرى العنف ضد الأطفال أمرًا طبيعيًا.
- ينتج العنف أحيانًا بسبب الحاجة إلى تفريغ بعض الضغوطات في العمل والحياة، على الرغم من وجود طرق أخرى لتفريغ هذه الضغوط.
- رؤية المجتمع نفسه للعنف كسلوك تربوي.
- المعتقدات الاجتماعية التي ترى الطفل ملكية لأهله، وأن لهم حق إجباره وتأديبه كيفما شاءوا.
- تصوير العنف في التلفاز وألعاب الفيديو على أنه شيء جذاب يساعد على تقبل الناس لمظاهر العنف.
- غياب القوانين الرادعة لمكافحة العنف ضد الأطفال.
أضرار العنف ضد الأطفال
إن للعنف ضد الأطفال أسباب قد ذكرناها فيما سبق، وهي تنبع عن الإهمال وقلة الوعي في الغالب؛ ويسبب هذا العنف أضرارًا جسدية ونفسية على الطفل، منها:
- قد يتسبب العنف الجسدي البالغ في أضرار صحية، مثل حدوث عاهات مستديمة، أو قد يؤدي إلى الوفاة.
- يكون الطفل معرضًا للإصابة بمختلف الأمراض النفسية والعقلية.
- قد يتسبب العنف في تدهور بعض الوظائف الإدراكية المتعلقة بالذاكرة والمشاعر لدى الطفل.
- يشعر الطفل بالعزلة وقلة الثقة بالنفس والآخرين على حد سواء.
- يجد الطفل صعوبة في التواصل مع الآخرين وتكوين صداقات معهم.
- قد يصبح الطفل أكثر عرضة للانحراف والانتحار.
- شعور الطفل بالنبذ وعدم الانتماء قد يجعله لا يقدر على التعاطف مع الآخرين بسهولة.
علاج العنف ضد الأطفال
إن هذه الأضرار الجسدية والنفسية التي يعاني منها الأطفال المُعنَفون تضر كذلك بالمجتمع، وقد تعمل على زيادة معدل انتشار الجرائم؛ لذلك علينا أن نعالج العنف ضد الأطفال ونعمل على الحد منه عن طريق اتباع ما يلي:
- يجب للوالدين أن يحرصا على تربية أطفالهم في بيئة آمنة يسودها السلام.
- الحرص على اتباع أساليب التربية الحديثة التي تخلو من الضرب والعنف.
- الحرص على مناقشة الأطفال وتوضيح الأمور لهم بهدوء، بدلًا من تعنيفهم وتوبيخهم على أمور لا يدركون أخطاءهم فيها.
- على المدارس أن تحرص على توفير مناخ تعليمي مناسب، حيث يخلو من مظاهر العنف أو التفرقة والمقارنة المستمرة بين الطلاب.
- تغيير وعي المجتمع، وتوضيح خطأ معتقداته حول أحقية الملكية التامة للأبناء من قبل الأهل.
- الحرص على تجنب الأطفال أثناء التعرض للضغط، والقيام بتفريغ الضغوطات في أي هواية مفيدة.
- العمل على سن قوانين لمناهضة كافة أشكال العنف ضد الأطفال.
هنا ينتهي مقالنا حول العنف ضد الأطفال أسبابه وأضراره وعلاجه؛ حيث وضحنا أسباب العنف النابعة عن الجهل والإهمال، وتناولنا ما ينتج عن العنف من أضرار تؤثر على الطفل جسديًا ونفسيًا؛ إلى أن ذكرنا بعض النصائح والإرشادات لعلاج العنف ضد الأطفال، وتجنب أضراره على الفرد والمجتمع.