مفهوم العنف ضد الأطفال وأشكاله

4 أشهر منذ
Kero Elbadry

يعد العنف ضد الأطفال انتهاكًا لحقوق الإنسان، لما في هذا الفعل من إهانة لكرامة الطفل وإيذاء له؛ ويحدث العنف ضد الأطفال بأشكال وطرق مختلفة من قبل الأهل أو المعارف وغيرهم من الناس، وفي موقع لحظات نيوز سنناقش مفهوم العنف ضد الأطفال وأشكاله.

مفهوم العنف ضد الأطفال

مفهوم العنف ضد الأطفال وأشكاله

إن العنف ضد الأطفال هو إساءة معاملتهم، ويكون الطفل فردًا لا يزيد عمره عن 18 عامًا؛ ويعرف العنف ضد الأطفال كذلك بأنه استخدام متعمد للقوة البدنية لأجل إيذاء الأطفال، سواء بالتهديد أو بالفعل؛ مما يسبب للطفل أضرارًا صحية ونفسية كثيرة.

وحسب إحصاءات الأمم المتحدة، فإن أغلب الأطفال ما دون ال 18 عامًا يتعرضون إلى معاملة سيئة من قبل الوالدين؛ كما تشير بعض الأبحاث إلى كون ثلاثة أشخاص من بين أربعة يتعرضون للعنف بشكل مستمر.

أشكال العنف ضد الأطفال

بعد أن تعرفنا على مفهوم العنف ضد الأطفال، نتناول الآن أهم الأشكال والأنواع الشائعة للعنف ضد الأطفال حول العالم:

1- العنف الجسدي

هو عقوبة بدنية قاسية، قد يقوم بها بعض الأهالي عند قيام أطفالهم بخطأ ما؛ يتسبب هذا العنف عادة في كدمات، وجروح، وحروق؛ كما يسبب صدمات وأضرار نفسية للطفل قد تدفعه إلى الانحراف أو الانتحار.

2- العنف الجنسي

هو إجبار على الانخراط في نشاط جنسي، وقد يتعرض كل من الذكور أو الإناث لهذا العنف؛ قد يتم إجبار الطفل بالقوة أو عن طريق خداعه واستغلال براءته؛ ويعد هذا انتهاكًا جسديًا يسبب للطفل أضرارًا جسدية ونفسية بالغة، وأزمة في الثقة بالآخرين؛ كما أن هذا الفعل يضاعف شعور الطفل بالعار والخجل.

3- العنف النفسي

يعد هذا العنف إساءة نفسية وعاطفية مستمرة، حيث يشمل رفض الطفل وانتقاده والسخرية منه؛ ويكون لهذا العنف آثارًا تتمثل في سلوكيات الطفل؛ مثل العدوانية، والحزن الدائم، وضعف الثقة بالنفس.

4- الإهمال

يعد الإهمال نوعًا من العنف الذي يتمثل في حرمان الطفل من الرعاية وتلبية حاجاته الأساسية من غذاء، وصحة، وتعليم؛ فنجد ضحايا الإهمال من الأطفال ذوي مظهر غير مهندم، كما يفتقرون إلى التغذية السليمة، ويكون مستواهم الدراسي متدنيًا في الغالب.

تأثير العنف ضد الأطفال

بعد أن تناولنا مفهوم العنف ضد الأطفال وأشكاله، يبقى لنا أن ندرك أن العنف ضد الأطفال بما يحوي من إساءة يسبب آثارًا وأضرارًا جسدية ونفسية بالغة قد يصعب علاجها في بعض الأحيان، ومن هذه الآثار ما يلي:

  • يعاني الأطفال المُعنَفين من مشاكل في الذاكرة وضبط النفس.
  • يكون المُعنَفون أكثر عرضة للإصابة بشتى الأمراض النفسية والعقلية.
  • كما يكونون أكثر عرضة للانحراف والقيام بالانتحار.
  • يميل المُعنَفون إلى العزلة والانطواء، مما يصعب تواصلهم مع الآخرين وتكوين صداقات معهم.
  • عدم الشعور بالأمان أو الثقة بالآخرين.
  • الميل إلى القيام ببعض السلوكيات العدوانية.
  • يصاب الطفل باضطراب ما بعد الصدمة، حيث يشعر بالخوف والغضب عند رؤية أي شخص أو مكان يذكره بحادثة العنف.

مكافحة العنف ضد الأطفال

إن الحماية تكمن لدى الأسرة في المقام الأول، حيث تعمل الأسرة السوية على توفير بيئة مناسبة لتربية الطفل وحمايته من العنف، كما تلجأ إلى وسائل تربية متحضرة؛ وفيما يلي بعض النصائح لكل من الأسر والمجتمعات من أجل مكافحة العنف ضد الأطفال:

  • لا بد من توعية الأسرة بأساليب التربية المؤثرة، والتي لا تسبب ضررًا للطفل.
  • يحب العمل على سن قوانين رادعة لمكافحة العنف ضد الأطفال.
  • العمل على نشر التوعية من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل المختلفة.
  • دعم الأطفال المعنفين، عن طريق توفير علاج نفسي لهم؛ ومساعدتهم على الاندماج مع الآخرين دون الشعور بالعار أو الخجل.
  • تشجيع الأطفال للتعبير عن مشاعرهم، وتجنب لومهم على ما حدث لهم.

هنا ينتهي مقالنا حول مفهوم العنف ضد الأطفال وأشكاله، حيث ناقشنا مختلف أشكال العنف الجسدية، والنفسية، والجنسية وما تسببه من آثار وأضرار على صحة الطفل الجسدية والنفسية؛ كما ذكرنا بعض النصائح لمكافحة العنف ومساعدة الأطفال المعنفين على التعافي.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى