أسباب العنف ضد الأطفال وأكثر أنواعه شيوعًا

3 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

ما هي أسباب العنف ضد الأطفال؟ وما هي أكثر أنواعه شيوعًا؟ من المتعارف عليه أن ظاهرة العنف من الظاهرة المنتشرة على نطاق واسع في كافة المجتمعات، وتعد ظاهرة العنف ضد الأطفال من أبشع أنواع العنف، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف على أسباب ظاهرة العنف ضد الأطفال، وأكثر أنواع العنف شيوعًا.

أسباب العنف ضد الأطفال

أسباب العنف ضد الأطفال

إن أسباب العنف ضد الأطفال عديدة بالرغم من أن لا مبرر لذلك الفعل العدواني، لكن نجد أن العديد من الأطفال دون سن 18 عامًا يتعرضون للعنف باستمرار سواء من الأب أو الأم أو الأقارب، أو حتى من الزملاء والغرباء.

نجد أن هناك العديد من العوامل التي تتجمع سويًا لتشكيل أسباب العنف ضد الأطفال، وسنتعرف على أبرزها فيما يلي:

  • انعدام الروابط العاطفية ما بين الأطفال ووالديهم.
  • الممارسات السيئة التي يمارسها الأهالي على الأهل.
  • تفكك الأسرة أو انفصال الوالدين وتشتت الأولاد بينهم.
  • وجود ميول إجرامية لدى أحد الأفراد المحيطين بالأطفال.
  • مشاهدة الأطفال العنف ما بين الأم والأب، وهو ما ينتج عنه العديد من المشكلات النفسية والاضطرابات التي سيظل الطفل يعاني منها.
  • حالات الزواج المبكر أو الزواج بالإكراه، وهو ما ينتج عنه عدم النضج الكافي، وعدم القدرة على تحمل ضغوطات الحياة والمسؤوليات الزوجية.

أقرأ أيضًا: ما هو العنف الأسري وما هي آثاره على الفرد والأسرة والمجتمع

أكثر أنواع العنف ضد الأطفال شيوعًا

بعد أن تعرفنا على أهم أسباب العنف ضد الأطفال نجد أن هناك العديد من أنواع العنف الذي يقع على الأطفال ومن أبرز تلك الأنواع نذكرها فيما يلي:

1- العنف الجسدي

إن العنف الجسدي هو العنف الذي يتمثل في سوء المعاملة والاعتماد على العقاب القاسي العنيف بواسطة الضرب والإيذاء الجسدي، وهو من مظاهر العدوانية القاسية التي ينتج عنها العديد من الآثار السلبية على الصحة النفسية والجسدية للطفل،

2- العنف النفسي أو العاطفي

بالرغم من أن العنف النفسي لا يعتمد على الضرب والأذية الجسدية إلا أن له العديد من الآثار السلبية على الصحة النفسية للطفل، ومن مظاهر العنف النفسي أو العاطفي تهديد الطفل بصورة مستمرة، والسخرية منه، وإهانته بالألفاظ والكلمات القاسية، والتحقير من الطفل بين زملائه،

3- العنف الجنسي

إن العنف الجنسي جريمة لا تغتفر في حق الطفل، ومن يرتكب مثل تلك الجريمة لا يمكن أن يكون شخصية سوية ولا بد من أن يعاقب بأقصى العقوبات على هتك براءة الطفل، وهناك العديد من المظاهر التي تعبر عن العنف الجنسي والتي تتمثل فيما يلي:

  • لمس أجزاء من جسم الطفل.
  • إجبار الطفل على أفعال معينة دون موافقة الطفل أو دون وعي منه.
  • التحرش الجنسي.
  • الاتجار الجنسي بالأطفال.
  • الاغتصاب الجنسي للأطفال.

أقرأ أيضًا: قائمة من أفضل كتب عن العنف الأسري

4- العنف الأسري

إن العنف الأسري هو أقسى نوع من  العنف خاصة أنه يدمر نفسية الطفل نظرًا لكون الأذى من أقرب الناس إليه، الذي من المفترض ان يكونوا مصدر للأمان والحماية، ومن الجدير بالذكر أن العنف الأسري يشتمل على كافة أنواع العنف.

فقد يمارس على الطفل في منزله العنف الجسدي والعنف النفسي، وبعض الأطفال يعانون من العنف الجنسي في بيتهم من الأهل أو من أحد الأقارب، وللأسف الشديد فإن العنف الأسري أخطر أنواع العنف لما ينتج عنه من أثار سلبية على الطفل تغطي كافة نواحي حياته.

نتيجة العنف الأسري يصاب عدد كبير من الأطفال بمشاكل نفسية واضطرابات صحية وفقدان القدرة على التعامل مع الأشخاص من حوله، وتلك الآثار تدمر حياة الطفل في الحاضر والمستقبل،

5- التنمر

تعد ظاهرة التنمر شكل من أشكال العنف، وهي من الظاهرات التي انتشرت مؤخرًا في العديد من المجتمعات ونتج عنها العديد من الاضطرابات النفسية والمشكلات التي قد تصل إلى انتحار الأشخاص الذين يتعرضون إلى التنمر.

يتضمن التنمر أي سلوك عدواني غير مرغوب فيه يقوم به طفل أو مجموعة من الأطفال تجاه طفل آخر، ومن الجدير بالذكر أن تلك الظاهرة في التجمعات التي يرتاد إليها الطفل بصورة مستمرة مثل المدارس أو النوادي، كما يمكن أن يكون التنمر عبر الإنترنت.

أقرأ أيضًا: بحث عن العنف الأسري ضد الأطفال وآثاره وأضراره

6- العنف المدرسي

إن المدرسة هي المكان التي يقضي فيه الطفل معظم ساعات يومه، وهناك العديد من المدارس على مستوى العالم يمارس فيها العنف ضد الطلاب، وهي جريمة بلا شك لا يمكن السكوت عنها، خاصة أن المدرسة بيئة تربوية وتعليمية فلا يمكن أن يكون فيها مظاهر للعنف أو قيم لا يمكن أن تدرس.

قد يتعرض الطفل في المدرسة إلى العنف من قبل زملاؤه أو من قبل المعلمين أنفسهم، وهناك العديد من مظاهر العنف المدرسي، والتي تتضمن ما يلي:

  • الاعتداء الأطفال على ممتلكات الطفل.
  • اتباع المعلمين أسلوب الضرب والعقاب العنيف.
  • ممارسة التحرش الجنسي على الأطفال من قبل الزملاء الأكبر سنًا أو من قبل المعلمين.
  • التعرض إلى الابتزاز والتهديد والتنمر.

لا شك في أن أي شخصية سوية ستتألم لرؤية طفل يعاني ويتعرض للأذى خاصة إذا كان مصدر العنف هم الأسرة والأهل، فكيف لذلك الطفل الشعور بالأمان مرة أخرى في تلك الحياة، العنف ضد الأطفال جريمة لا يجب أن يسكت عنها القانون بل ويجب معاقبة مرتكبها بأبشع العقوبات، والاتحاد سويًا لأجل الحد من تلك الظاهرة التي لا تمت للإنسانية بصلة.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى