أنواع القيم السلوكية وكيفية تأثير القيم على السلوك

3 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

القيم السلوكية تمثل المبادئ والأفكار التي توجه الفرد إلى التصرفات التي يظهرها، وتعكس البيئة التي نشأ بها ومبادئها الأساسية، وعبر موقع لحظات نيوز سوف يتم عرض أنواع القيم السلوكية وكيفية تأثيرها على السلوك، والفرق بين القيم والسلوك.

أنواع القيم السلوكية

القيم السلوكية توجه الفرد أخلاقيًا وتؤثر في أفعاله وقراراته، وتعامله مع الآخرين، وتلعب دورًا هامًا في ثقافة الإنسان وتفاعلاته الاجتماعية، ومن أنواع القيم السلوكية:

الانفتاح على التغيير: وهي قيمة مهمة في حياة الإنسان تعبر عن التجديد الواجب في حياة الإنسان.
قبول الفرد إلى معتقداته: يجب أن يكون الفرد مقتنعًا بمعتقداته، ويجب أن يكون شخص مثقف دينيًا ودنيويًا، فيكون له ثقافته الخاصة في كلًا منهما.
الصدق والأمانة: وهو أكثر شيء في غاية الأهمية للتعامل مع الآخرين، ولكسب ثقتهم.
الشفافية: يجب أن يكون الإنسان واضح وصريح ولا يتورط في الغش أو الخداع.
احترام الذات: يجب من الإنسان احترام ذاته واحترام عقلية نفسه وتقبل أفكاره والعمل على تطويرها، واحترام الغير يأتي دائمًا من احترام الذات.
العطاء التطوعي: يجب دائمًا أن يتوع الإنسان بالعطاء للغير، فهذا يعكس سلوكه الشخصي في الكثير من الأحيان، ويجب دائمًا أن يهتم بفكرة أن المساهمة في خدمة المجتمع ومساعدة الآخرين من أفضل الأشياء في الحياة.
العدل: يجب دائمًا أن يعرف معنى العدل الصحيح، وأن يعمَل بذلك العدل، ويجب معرفة عدم التمييز أو تفضيل الأشخاص عن بعضهم البعض.
الالتزام: فهو ضمن أفضل سلوكيات الفرد، يحث أنه يكون أول انطباع في الحياة للإنسان الذي يرى أول مرة، فيجب الالتزام وانضباط كل شيء، الوقت والعمل والنظام، وهذا يؤثر على حياة الإنسان عامة، ليس بين الناس فقط.
الإنجازات: يجب لكل شخص أن يكون له إجازات في الحياة الشخصية والعملية والاجتماعية، ويجب أن يكون قادر على التوافق مع المجتمع، ويقبل معتقداته الشخصية ومعتقدات الأفراد حوله.

كيفية تأثير القيم على السلوك

أنواع القيم السلوكية وكيفية تأثير القيم على السلوك

القيم هي التي تلعب دورًا هامًا وكبيرًا في تشكيل سلوك الفرد وحياة الإنسان، ويرجع ذلك إلى قيم المجتمع ثم القيم التي يحملها كل فرد داخل ذلك المجتمع، والوالدين لهم أثر كبير على تشكيل القيم للفرد، ومع الوقت ومرور العمر تظهر عوامل خارجية غير الوالدين تشكل سلوك الفرد، ولا بحسب طرق إقناعه بقيمه الأخلاقية وطريقة فهمه لها، يتأثر أو لا يتأثر بهذه العوامل الخارجية، وتؤثر القيم على السلوك بعدة عوامل، منها:

الإيمان والدين: يجب أن يكون الإنسان مُلِم بالمعتقدات الدينية، والبحث عن كل معتقد ينظر إليه، والبحث الديني الكامل والصحيح عن الشيء، والبحث في الأماكن الصحيحة، ووضع لنفسه قيم أساسية دينية ليكمل طريقه عليها، وائمًا ما يطوّر منها.
أساس القيم: وهي تنتج من عمق الإيمان لديك، وهي مؤثر قوي في النفس البشرية، وهذه القيم النفس من تحددها حسب معتقداتها الدينية وإيمانها الداخلي.
التوقعات: وتظهر التوقعات في الحياة بناءً على ما تعتقد النفس، فإذا كان أساس القيم هي قيمة سلبية فتكون جميع معتقداتك سلبية، وإذا كانت قيمة إيجابية تترتب عليها إيجابية كل معتقداتك.
التوجيه: وهو الميل إلى ما تعرفه وما تفضله في الحياة، وبحسب معتقداتك تتوجه في جانب إيجابي أو جانب سلبي، وأحينًا الجانب الإيجابي يكون أصعب من الجانب السلبي، ويواجه الكثير من المصاعب الذي يضطر إلى حلّها حتى يصل إلى الأفضل، بينما الجانب السلبي يمكن أن يترك دون الاهتمام بأي شيء.
السلوك الخارجي: وهي المرحلة الأخيرة المترتبة على كل ما سبق من عوامل، والسلوك الخارجي هو طريقة التعامل التي تظهر على الإنسان للحياة نقابل تلك القيم التي اكتسبها واقتنع بها وسيعيش عليها، ولا يمكن أن يكون سلوكه دائمًا إيجابي أو دائمًا سلبي، فالإنسان ينحرف عن سلوكه ومعتقداته في الكثير من الأحيان حتى وإن لم يكن يشعر بذلك.

الفرق بين القيم والسلوك

يوجد فرق بسيط بين القيم والسلوك، فكلاهما يكمل بعضهم البعض، ومن أهم هذه الفروق:

السلوك دائمًا ما يعبر على القيم التي بداخل الشخص، ولكن القيم لا تعبر عن السلوك بل هي ما تظهره.
القيم هي أشياء غير ملموسة لا يمكن تقييمها، ولكن السلوك يلاحظ دائمًا ويُقَيّم.
القيم تتحرك بالمشاعر والأفكار، وهي مسئولة عن السلوكيات التي تصدر.

وبذلك يتم إنهاء مقالنا عن القيم وكيفية تأثيرها على السلوك، ويجب أن نعلم أطفالنا القيم الجيدة، ويتم تخييرهم بينها، حتى يختاروا ما هم مقتنعون به، ولكن يجب تحذرهم عند اختيارهم القيم السلبية ومحاولة توجيههم إلى القيم الصحيحة دائمًا.