حكم نقض الايمان بعد توكيدها

3 أشهر منذ

Kero Elbadry

في سبيل التعرف على حكم نقض الايمان بعد توكيدها، من المهم أن نعلم بأن الوفاء بالعهود من علامات كمال الإيمان واليقين في الله تبارك وتعالى، لأن العهد مسؤول عند الله جل وعلا، ولا يستطيع أن يتحمل المسؤولية إلا من صدق في إيمانه، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نتعرف على هل إخلاف الوعد له كفارة.

حكم نقض الايمان بعد توكيدها

أجمع علماء الأمة الإسلامية على أن كل من عاهد الله تبارك وتعالى بعهد فقال أعاهد الله أن أفعل أو أعاهد الله ألا أفعل، فعليه أن يوفي بما عاهد الله عليه، وإن لم يفعل ونقض العهد الذي كان بينه وبين الله، لقول الله تبارك وتعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلَا تَنقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا ۚ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} [النحل – 91].

أما إذا نقض المسلم العهد الذي كان بينه وبين الله تبارك وتعالى فقد وقع في إثم عظيم وعليه أن يتوب إلى الله تبارك وتعالى وتلزمه الكفارة، حيث إن العهد هو يمين منعقدة.

وكفارة اليمين المنعقدة هي إطعام عشرة مساكين من أوسط ما يطعم الناس في البلد الي يعيش فيها المسلم، أو كسوة العشرة مساكين، أو تحرير رقبة، فإن عجز عن أي منهم صام ثلاثة أيام، وذلك لقول الله تبارك وتعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ ۖ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ۚ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ۚ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة – 89]،

اللغو في اليمين

لا يحاسب الله الناس على اللغو في أيمانهم، واللغو في لغة العرب هو أن يأتي الإنسان بما لا يحتاج إليه في الكلام، وهو الساقط الذي لا يُعتد به، وقد اختلف الفقهاء بالمقصود باللغو في اليمين على عدة أقوال:

يرى بعض العلماء أن ما يجري على لسان الناس بالتهديد أو التأكيد.
ويرى البعض أنه الحلف على أمر يظنه على وجه فيظهر أنه بخلافه.

بعد التعرف على حكم نقض الايمان بعد توكيدها، من المفيد أن نعلم بأن اليمين المنعقدة يجب أن تكون نابعة من نية خالصة بالوفاء بها، لكيلا يرتكب الإنسان المسلم إثمًا عظيمًا.