أثر التكنولوجيا على المجتمع وتأثيرها على حياتنا

4 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

أثر التكنولوجيا على المجتمع وتأثيرها على حياتنا تكثر حوله الأحاديث ولا تنتهي؛ إذ إن التطور الهائل الذي يشهدها العالم بأسرّه أصبح من أكثر الأمور التي تثير الانتباه وتلفت إليها الأنظار، وكيف لا وهي احتلت جزءًا كبيرًا من حياتنا وصار الاستغناء عنها صعبًا بل في أحيانٍ محالًا، وعليه من خلال موقع لحظات نيوز نبين باختصار إيجابيات وسلبيات التكنولوجيا.

أثر التكنولوجيا على المجتمع وتأثيرها على حياتنا

لا يمكن لأي عاقل يمتلك من الفطنة ما تجعله يقرأ المشهد الجاري بوضوحٍ أن ينكر الدور الراسخ للتكنولوجيا في حيوات سائر البشر، وكيف أنها أصبحت من الأساسيات التي يعتبر التخلّي عنها أزمة كبرى لدى الكثيرين، ومن هذا المنطلق نسلط الضوء على أهميتها وكذلك أضرارها على النحو التالي:

1- إيجابيات التكنولوجيا في حياتنا

شاء من شاء وأبىَ من أبىَ إن التكنولوجيا وصلت أذرعها إلى العديد من مناحي الحياة لتقدم لها الدعم الكبير، وعليه نسرد أبرز الإيجابيات التي أثمرت عنها عبر النقاط التالية:

ساهمت في توفير الوقت بنسبة كبير جدًا؛ إذ على سبيل المثال بواسطة آلة كهربائية يمكن عمل غرض خلال دقائق قد يستغرق ساعاتٍ دونه.
عملت على الحفاظ تقليل الجهد المبذول من قِبل الإنسان خاصةً في أمورٍ لا تحتاج منه بذل أي جهدٍ فيها بهذا القدر عما كان قبل وجود التكنولوجيا.
لها دور كبير في زيادة الإنتاجية في كثيرٍ من المجالات والتي على رأسها المجال الصناعي.
لا يمكن إنكار أنها عملت على خلق مسار أو وسيلة للتواصل بين الأفراد خاصةً الذين تحول بينهم المسافات.
لها دور حقيقي وفي غاية الأهمية في الطب ومجال صناعة الأدوية؛ مما عمل على إتاحة فرص للحفاظ على الأرواح وإيجاد العلاجات بطريقة أفضل وأسرع.
أصبحت جزءًا أساسيًا في العملية التعليمية؛ مما يؤدي إلى مساعدة الطالب على زيادة حصيلته العلمية بضغطة زر، إيجاد طرق أسهل بينه والمعلمين وغيرها.
أصبحت ملاذًا آمنًا لاستئناف أي عملية في حال واجه العالم أي كارثة ما؛ وهذا ما يتضح مما حدث أيام جائحة كورونا حيث يتم تحويل التعليم والأعمال وغيرها إلى المسارات الإلكترونية.

2- أضرار التكنولوجيا في حياتنا

مثل أي شيء في الحياة خاصةً شهد تدخل الإنسان فيه بالتأكيد هناك سلسلة طويلة من السلبيات، والتي بكل أسف ارتطمت منها الكثير بأوجه الأفراد والمجتمع أيضًا جراء وجود التكنولوجيا، وهي ما نعرض بعضها كالتالي:

على الرغم من أنها أدت إلى إيصال البعيدين عن بعضهم ببعض، إلا أنها بكل أسف أدت إلى قطع الوصال بين القريبين أو على الأقل قللت من فرص الاتصال المباشر بينهم.
من المفترض أنها أُطلقت للساحة ويتم العمل على تطويرها من أجل مساعدة الإنسان؛ إلا أنه أصبح يعتمد عليها كليًا لدرجة التواكل الذي يؤدي إلى عرقلة أموره في حال فقد أيًا منها لبضع ثوانٍ.
نتيجة للنقطة السابقة بدأت ملاحظة إصابة الكثير من الناس بالأمراض النفسية والعضوية بسببها؛ مثل الاكتئاب، حب الانعزال والبعد عن الاختلاط بالناس، السمنة، أمراض القلب وغيرها.
من أبرز وأخطر أضرار التكنولوجيا أنها جعلت اقتحام الخصوصيات وهتك الأسرار بالأمر العادي مهما ظن المرء أنه يُحسن الحفاظ عليها وكأمثلة؛ حالات اختراق الحسابات الإلكترونية، استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي للتشهير بالأشخاص باللعب في صورهم أو حتى أصواتهم.

إن الله جلّ وعلا وهب المرء عقلًا يمكنه من خلاله عمل المستحيلات؛ فمن كان يتصور منذ عقودٍ مضت أن يومًا سوف يُرى آلة تُحلق في قلب السماء وبداخلها أٌناس ينتقلون من جهة إلى أخرى في أمانٍ تام، تلك هي التكنولوجيا التي بيد الإنسان نفسه جعلها نعمة في حياته أو نقمة تقلبها رأسًا على عقب.