من الذي اعتبر ثالث الصحابة بين المسلمين وكم كان عمره عندما أسلم؟!

3 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

من الذي اعتبر ثالث الصحابة بين المسلمين؟ وكم كان عمره عندما أسلم؟ فهناك العديد من الصحابة الذين التفوا حول الرسول صلى الله عليه وسلم فور دعوته للإسلام، ولطالما كان الصحابة أسوة حسنة نقتدي بها في حياتنا، حيث كانوا يتصفون بأسمى الصفات، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف على ثالث من أسلم من الصحابة.

من الذي اعتبر ثالث الصحابة بين المسلمين

من الذي اعتبر ثالث الصحابة بين المسلمين وكم كان عمره عندما أسلم؟!

إن سعد بن أبي وقاص هو ثالث من أسلم من الصحابة وقيل إنه السابع، وهو سعد بن أبي وقاص مالك الزهري القرشي، وكنيته أبو إسحاق، وهو أحد المبشرين بالجنة، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام.

عرف في الإسلام بلقب الرامي الأول فهو أول من رمى بسهمٍ في سبيل الله، ولقد كان سعد بن أبي وقاص من أخوال الرسول صلى الله عليه وسلم ومن المقربين منه ووفي ومخلص له.

كذلك كان سعد بن أبي وقاص واحد من أصحاب الشورى الستة الذي اختارهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليختاروا الخليفة من بعده.

اقرأ أيضًا: التفسير في عهد الصحابة كيف كان وبما امتاز

عمر ثالث الصحابة بين المسلمين عندما أسلم

في سياق الحديث عمن الذي اعتبر ثالث الصحابة بين المسلمين نجد أن سعد بن أبي وقاص دخل الإسلام وهو في عمر السابع عشر، وقيل تسعة عشر عامًا وكان من أوائل الذين دخلوا في الإسلام عن طريق أبي بكر الصديق، ومن الجدير بالذكر أنه أخفقت كافة محاولات رده وصده عن الإسلام.

اقرأ أيضًا: قصص عن قوة إيمان الصحابة مؤثرة وملهمة جدا

إسلام سعد بن أبي وقاص

جاء في سبب إسلام سعد بن أبي وقاص قصة جميلة، حيث يرجع السبب إلى رؤيته رؤيا في المنام تحثه على الإسلام، حيث جاء عن عائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:

“رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ قَبْلَ أَنْ أُسْلِمَ بِثَلَاثٍ كَأَنِّي فِي ظُلْمَةٍ لَا أُبْصِرُ شَيْئًا إِذْ أَضَاءَ لِي قَمَرٌ، فَاتَّبَعْتُهُ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَنْ سَبَقَنِي إِلَى ذَلِكَ الْقَمَرَ فَأَنْظُرُ إِلَى زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَإِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَإِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، وَكَأَنِّي أَسْأَلُهُمْ مَتَى انْتَهَيْنَا إِلَى هَهُنَا، قَالُوا: السَّاعَةَ، وَبَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو إِلَى الْإِسْلَامِ مُسْتَخْفِيًا، فَلَقِيتُهُ فِي شِعْبِ أَجْيَادٍ وَقَدْ صَلَّى الْعَصْرَ، فَقُلْتُ: إِلَى مَا تَدْعُو؟ قَالَ: تَشَهَّدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ , قَالَ: قُلْتُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ فَمَا تُقَدِّمَنِي أَحَدٌ إِلَّا هُمْ”.

قيل أن أم سعد بن أبي وقاص عندما علمت بإسلامه عارضته بشدة وحاولت ردعه، لدرجة أنها هددت أنها لن تأكل ولن تشرب كي يرجع عن دين الإسلام، ولكن بالرغم من أنه كان بارًا بأمه إلا أنه أخبرها أنه لن يترك دين الإسلام.

تركت والدته الطعام والشراب يوم بليلة حتى أصابها الإعاء فقال لها: واللّه لو كانت لك أَلف نفس، فخَرَجَت نَفْسًا نَفْسًا، ما تركت ديني هذا لشَيْءٍ“، فلما رأت ذلك أكلت وشربت، وأنزل الله سبحانه وتعالى هذه الآية:

{وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [سورة لقمان: 15].

اقرأ أيضًا: هل كان الصحابة يقولون اللهم بلغنا رمضان؟! قول اللهم بلغنا رمضان بين البدعة وذكر السلف الصالح

غزوات سعد بن أبي وقاص

شهد الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص جميع الغزوات مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فشهد غزوة بدر وغزوة أحد وثبت فيها حين ولى الناس، كما شهد غزوة الخندق، وبايع في صلح الحديبية، وشهد غزوة خيبر، وكذلك فتح مكة وكانت معه إحدى رايات المهاجرين الثلاث.

كان سعد بن أبي وقاص أحد الفرسان الذين كانوا يحرسون الرسول صلى الله عليه وسلم في مغازية وذلك في سرية عبيدة بن الحارث في شوال، كذلك كان سعد بن أبي وقاص قائد الجيش في معركة القادسية، وتمكن من هزيمة الفرس، وهو فاتح مدائن كسرى، وباني الكوفة في العراق.

اتصف سعد بن أبي وقاص بالزهد بالرغم من أنه كان غني وميسور الحال إلا أنه استعمله في طاعة الله، ولقد جاهد بنفسه وأمواله في سبيل الله سبحانه وتعالى من أجل رفع راية الإسلام، ولقد ساند الرسول صلى الله عليه وسلم في كافة غزواته، وكان من المقربين منه ومن أوفى الصحابة له.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى