مجالات علم النفس الإيجابي وفروع علم النفس

7 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

ما هي مجالات علم النفس الإيجابي؟ وما هي فروع علم النفس الإيجابي؟ لقد ساهم تطور علم النفس الإيجابي وتوسع فروعه في أنه قد أصبح لدينا اليوم فهمًا عميقًا لمدى أهمية السعادة والرضا وكافة الأبعاد الإيجابية الموجودة في حياتنا، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف على أهم المجالات التي يدرسها علم النفس الإيجابي وأهم فروعه.

مجالات علم النفس الإيجابي

إن علم النفس الإيجابي بمثابة دعوة للاهتمام بالقوة كما يهتم بالضعف، وتحقيق حياة أفضل كما يتم التركيز على السلوكيات السيئة، ومن الجدير بالذكر أن تطور علم النفس الإيجابي بعد بمثابة استكمال وتوسع لنطاق علم النفس الذي يقوم بالتركيز على المشكلات واقتراح حلول لها وكيفية مواجهتها.

من المهم معرفة أن هناك بعض الموضوعات الرئيسية التي يركز عليها علم النفس الاجتماعي ويهتم بها، فهي بمثابة قواعد ثابتة يرتكز عليها علم النفس الاجتماعي، وفيما يلي سنتعرف على مجالات علم النفس الإيجابي:

1- قوة الشخصية والفضائل

يهتم هذا المجال بتصنيف المكونات النفسية المتعلقة بالخير الموجود في البشر عبر الأمم والثقافات والمعتقدات، وهو بذلك يقوم بتصنيف الصفات الإيجابية الموجودة في أفراد المجتمع، كما تركز على الكثير من نقاط القوة في الأشخاص المتمثلة في اللطف والمثابرة والشجاعة، والامتنان، وكذلك العمل الجماعي والتواضع، وغيرها من السمات.

2- التدفق في علم النفس الإيجابي

مجالات علم النفس الإيجابي وفروع علم النفس يقصد بالتدفق الوضع العقلي الذي يصبح فيه الفرد مندمج كليًا في مهما محددة ومعينة، وهو الأمر الذي جعل علماء النفس الإيجابي يصفون التدفق على أنه حالة من الانغماس الكامل، أو الشامل، أو الكلي في نشاط محدد خلال وجودهم في تلك الحالة العقلية.

تعتمد الحالة العقلي للتدفق على تركيز كل فرد على ما يفعلونه، وفي الغالب يرتبط هذا المجال بمجالات الفنون والرسم أو الشعر والكتابة.

3- التفكير الإيجابي

يركز مجال التفكير الإيجابي على توسيع الأهداف التفكيرية للأشخاص عن التوقف عن الأفكار السلبية وجعل الأفراد يقومون بتحويلها واستغلالها لتحقيق نجاح وتطور في الحياة، يساعد هذا المجال على التفكير وإعادة النظر في الأمور بطريقة تساعد على عدم تكرار نفس الأخطاء التي حدثت نتيجة الفشل النفسي الذي يتعرض له الإنسان.

4- التفاؤل والعجز

يهتم هذا المجال بالاضطرابات النفسية الشائعة عند الكثير من أفراد المجتمع، والتي تتمثل في الاضطرابات الداخلية، مثل القلق والاكتئاب، حيث يعتمد مجال التفاؤل والعجز على تعليم الفرد العديد من الطرق التي من شأنها مساعدته في تحويل العجز ومواضيع الضعف إلى طاقة تفائل، وهو ما يعني بكيفية الارتقاء ليكون على استعداد كامل لكافة الأزمات والمشاكل التي سيتعرض لها والمتنبأ حدوثها.

فروع علم النفس الإيجابي

في سياق الحديث عن مجالات علم النفس الإيجابي وفروع علم النفس يجدر بنا الإشارة إلى أن علم النفس الإيجابي يتمحور حول فهم الإيجابية والسعادة وتحقيق الرضا في الحياة، ومع زيادة الدراسات التي يقوم بها العلماء نجد أن علم النفس الإيجابي توسع وأصبح له 4 فروع نذكرهم فيما يلي:

علم النفس المعرفي: هو فرع يهتم بدراسة كافة العمليات العقلية والمعرفية التي ترتبط بالسعادة والتفكير الإيجابي.
علم النفس الحيوي: يركز هذا الفرع على دراسة العوامل البيولوجية التي تؤثر على شعور السعادة عند الإنسان.
علم النفس السلوكي: يهتم هذا الفرع بتحليل كافة التصرفات الإيجابية والسلبية التي يقوم بها الإنسان.
علم النفس اللاقياسية: يدرس هذا الفرع العوامل التي تساهم في شعور الإنسان بالسعادة والرضا في الحياة.

فوائد علم النفس الإيجابي

لا شك في أن علم النفس الإيجابي يقدم للمجتمع العديد من الفوائد فهو يهدف إلى الوصول إلى أعلى مستوى من الرفاهية الشخصية والاجتماعية، وفيما يلي سنتعرف على فوائد علم النفس الإيجابي:

تحسين الجودة الحياتية لأفراد المجتمع.
تعزيز مشاعر الرضا والسعادة، والقدرة على التفكير الإيجابي.
المساعدة على التعامل مع كافة التحديات والضغوطات النفسية الصعبة.
المساهمة في تطوير القدرات الشخصية، المتمثلة في التفاؤل والقدرة على التفكير الإيجابي، والمرونة، والصلابة، وتعزيز شعور الثقة بالنفس.

أصبح الآن تحسين الحالة النفسية للأفراد ممكنًا من خلال استخدام تقنيات علم النفس الإيجابي وزيادة سعادتهم وهو ما يؤثر على التطور الشخصي والاحترام الذاتي، ومن المتوقع أن التوسع والتطور في ذلك العلم سيحقق حياة أكثر إشراقًا للأفراد والمجتمع.