خطبة محفلية عن الام وفضلها على أبنائها

3 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

الأم هي منبع الحنان والعطاء، هي من تسهر على راحة الأبناء، وتعمل على إسعادهم، وتقديم خطبة محفلية عن الأم يُبرز دور الأم في حياة أبنائها، وقد أولى الدين الإسلامي الأم اهتمامًا بالغًا وخاصًا فهو مقدم على بر الأب، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي خطبة محفلية عن الأم مميزة.

خطبة محفلية عن الأم

خطبة محفلية عن الام وفضلها على أبنائها

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

قد رفع الله عز وجل شأن الأم، وجعلها في منزلة خاصة لا يمكن لأي أحد أن يصل إليها، وطاعة الوالدين وبرهما هي السبيل لنيل رضا الله عز وجل، والفوز بالجنة، قال تعالى: “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا*وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا*رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا” [الإسراء: 23-25].

توصي هذه الآيات الكريمة بالإحسان للوالدين، ومخاطبتهم بالقول الحسن، والحرص على رعايتهم، وتلبية متطلباتهم.

كما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببر الوالدين، وأنها من أحب الأعمال إلى الله تعالى، وقد جاء رجل للرسول صلى الله عليه وسلم فقال له: يا رسول الله، أي الناس أحق بحسن صحابتي؟، قال: “أمك”، قال : ثم من؟، قال: “أمك”، قال: ثم من؟، قال: “أمك”، قال: ثم من؟، قال: “أبوك”.

فالأم هي من حملت أبنائها في بطنها طوال تسعة أشهر، وسهرت ليالي من أجل راحتهم، وفي نهاية خطبتنا أدعوكم إلى الحرص على طاعة الوالدين، فمن أراد أن ينال رضا الله عز وجل، ويدخل الجنة فعليه تنفيذ أوامر الله عز وجل ورسوله الكريم.

وندعو الله أن يطيل عمر أمهاتنا، ويرزقهم العافية، وأن يُبعد عنهم كل مكروه، اللهم آمين يارب العالمين.

شاهد ايضاً: خطبة محفلية عن الصداقة حقوق وواجبات قصيرة جاهزة للطباعة

مكانة الأم في الإسلام

خص الدين الإسلامي الأم بمنزلة عظيمة، لفضلها على أولادها، فهي من حملتهم في بطنها تسعة أشهر، وأرضعتهم، وتولت مسؤولية تربيتهم، فجعلهم مدانين لها بالفضل لما بذلته من جهود، ولذلك أوصى الله عز وجل الإنسان بأمه.

فقال تعالى: “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ” [لقمان: 14].

كما أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحاديث الشريفة بالأم، والاعتناء بها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يوصيكم بأمهاتكم، ثم يوصيكم بآبائكم، ثم بالأقرب فالأقرب”.

شاهد ايضاً: خطبة محفلية عن الصبر كاملة بالنص

شاهد ايضاً: خطبة محفلية مميزة جدا عن شهر رمضان المبارك مؤثرة وقوية

فضل الأم في الإسلام

أَوْلى الإسلام الأم اهتمامًا عظيمًا، وأمر الأبناء بتقدير الأم وبرها وطاعتها، وفيما يلي فضل الأم في الإسلام:

  • أمر الدين الإسلامي ببر الأم والإحسان إليها مهما بدر منها، وإن كانت مشركة، فقد جاءت أسماء بنت أبي بكر للرسول صلى الله عليه وسلم تسأله عن بر أمها المشركة، فقال لها: “نعم، صِلى أمك”.
  • منح الإسلام الأم حضانة أطفالها حتى وإن كانت مطلقة، دلالة على مدى حقها في أطفالها وتعلقها بهم.
  • أمر الدين الإسلامي الأبناء ببر الأم، والإحسان لها، وتوقيرها، والتحدث معها بصوت منخفض، وطلب رضاها، وتلبية متطلباتها، وعدم عصيانها.
  • مما يدل على عظم منزلة الأم في الدين الإسلامي أن الجهاد وهو أفضل الأعمال، لا يجوز للإنسان أن يقدم عليه دون طاعة أمه، أو دون رضاها، فقد جاء رجل للرسول صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الغزو معه وله أم، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: “الزمها، فإن الجنة عند رجلها”.
  • علاقة الأم بأولادها ثابتة لا تتزعزع، ولا تتغير، فهو رباط مقدس.
  • نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سب الوالدين، وقال أنه كبيرة من الكبائر.

من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا خطبة محفلية عن الأم، والأم لها مكانة خاصة عند الله عز وجل، حيث أولاها اهتمامًا بالغًا، وأمر الله ورسوله الكريم بطاعة الوالدين، والإحسان إليهما، وطاعة الأم مقدمة على طاعة الأب، فمن أراد أن ينال رضا الله عز وجل فيبر والديه.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى