أجمل قصص الحب (قصة زال ورودابة)

4 أشهر منذ

Aml ahmed fareed

أجمل قصص الحب حيث أن الحب هو الشيء الذي يعطي الأمل والنور لكل فرد، ويعيننا على مواجهة صعاب ومشاكل الحياة، فالحب اختصار لكلمات وعبارات كثيرة منها الدفء والسعادة، فكل شخص منا يستعين بحبيبه في العديد من الأمور، فعندما نسعد نبحث عن الحبيب لإسعاده وعندما نحزن نبحث عن الحبيب لننسى هذا الحزن، فالحب هو الذي يعطينا القوة لمواجهة الأحزان والهموم.

أجمل قصص الحب (قصة زال ورودابة)

تعد قصة زال (ملك سيستان)، ورودابِه (إبنة ملك كاربول)، إِحدى أجمل وأشهر قصص الحب في الميثولوجيا الفارسية القديمة، وهي جزء من الملحمة الشهيرة الشاهنامة أي(كتاب الملوك)، للشاعر الفارسي أبي القاسم الفردوسي (940-1019)، قد كتبها بين 977 و1010.

وفي الأسطورة أن زال سمع حكايات مغرية عن أميرة تدعى رودابِه، ذات جدائل سوداء تتدلى إلى قدميها،عشقها منذ بدأ يسمع عنها هذه الحكايات، وبالمقابل كانت رودابِه تسمع أَخبار عن زال وقوته، وبدأت تشعر بميل إليه يشبه الحب.

رغبة زال في زواج رودابة

أخبر زال والده عن عزمه السفر والالتقاء بالأميرة الجميلة، لكن والده نهاه عن ذلك، لأنها من سلالة الثعبان الشيطان الملك زهاك عدو الأسرة، لم يطع زال والده بالامتناع عن ذلك، وتوجهَ إِلى قصر رودابِه في سفر طويل محفوف بالأخطار.

وعندما بلغ مدخل القصر ذات ليلة، رأته رودابِه، ولكي تتجنب أَن يراه حراس القصر، أرخت له جدائلها ليتسلق بها، وما إِن اصبحوا معاً حتى تحقق أَن حبهم قوي ونهائي، عندئذ وضعت الأسرتان خلافهما جانباً، ورضيا بزواج زال ورودبِه، وتزوجوا وأنجبوا ولدين، أَحدهما هو الفارس روستم أحد أبطال الشاهنامة.

وهذه القصة لفتت الكثيرين من الرسامين الذين طالعوا الشاهنامة، فوضعوا عنها رسومات ولوحات، أهمها ترجيحا لرسام منمنمات فارسي (هو أحد أشهر منمنمة القرن السابع عشر الصفوي)، معين مصور الأصفهاني (1630-1693)، وهو رسم في منمنمات لحظة إِرخاء رودية جدائلها من أعلى سور القصر لكي يتسلق بها ويصعد إِليها.

أجمل قصص الحب (الجندي والثرية)

وقع ولد فقير في حب فتاة ثرية، فقدم لها، لكن أهلها اختلفوا بسبب اختلاف الظروف الاقتصادية، لكن الصبي أصر على إثبات والديه لها، فقد حاول التقدم مرة أخرى وأثبت لعائلتها هذا، فعرفوا أن هذا الشاب جاد، فوافقوا على الخطبة، لكن زواجه تأخر لأنه كان جندي واضطر لمغادرة بلاده بسبب الحرب، واتفقوا على أن زواجهما سيكون في نهاية الحرب، ثم العودة لاحقا لإتمام الزواج.

في أحد الأيام حدثت مأساة، كانت الفتاة تقود إلى منزلها واصطدمت بسيارة مسرعة، فاندفع أهل الفتاة إلى المستشفى، وخرجت الفتاة من الخطر، والأسرة استمر صمتهم حتى لم يوجد هناك شيء سوى البكاء، فطلبت أنين من الألم ولمست وجهها قبل أن تفهم ما يحدث، وفهمت أن وجهها قد تشوه تماماً، ثم بدأت في البكاء وبدأت تقول أشياء منها: صرخت بمرارة وقالت أصبحت قبيحة، أصبحت وحش.

رجوع الجندي للزواج من الثرية

استولت الفتاة على زمام الأمور مرة أخرى وأخبرت والديها أنها تريد إنهاء العلاقة مع الشاب لأنه لا يريدها عندما تكون مشوهة، فقد اتخذت القرار بذلك الأمر، ولم ترغب في رؤيته مرة أخرى وبدأت في التمثيل، إلا أنه استمر في الكتابة والاتصال بها ولم ترد فقد فهم أنها تريد الابتعاد عنه وتركه، وذات يوم وقع حادث.

فدخلت والدتها غرفتها وقالت لها، لقد عاد من الحرب، تفاجأت الفتاة ورفضت رؤيته دون أن تعرف سبب مجيئه فقالت لها والدتها، إنه هنا لدعوتك إلى حفل زفافه، ففتحت بطاقة الزفاف بدهشة، ووجدت أن اسم العروس المكتوب هو اسمها، وبدأت تبكي بصوت عالي، فلما دخل الشاب بباقة من الورد، جلس أمامها وقال، هل تتزوجينني؟ فغطت الفتاة وجهها وقالت له.

أنا قبيحة مكروهة كيف تعاملني؟ من أجلك في قلبي، لأني أحبك وليس وجهك، واختار قلبي أن تكوني أنتي عروستي لم يختارك من أجل جمال وجهك، أو من أجل ثرواتك، بل من أجل ابتسامتك الجميلة وروحك الرائعة فأنتي في مرآة عيني جميله مثلما كنتي ولن يغير الحادث أي شئ فأنتي قلبي وروحي أنتي جميلتي وحبيبتي، وسوف تظلين للأبد هكذا في قلبي.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى خاتمة مقالنا والذي من خلاله تم سرد قصتين من أجمل قصص الحب، وملاحظة أن الحب يعطي الأمل والنور لكل فرد، ويعطي أيضاً القوة للاستمرار في هذه الحياة.