أفضل قصص السلف عن الشكر

هناك الكثير من قصص السلف عن الشكر في السنة النبوية الشريفة، ويعتبر السلف الصالح هم صحابة النبي عليه السلام والذين تبعهم بعد ذلك، ويتميز السلف الصالح بالكثير من الصفات الحسنة والخلق الطيب، حيث يعتبروا هم من عاشوا مع النبي وشبعوا من رؤيته، واهتدوا برسالته، واتبعوا سنته على أكمل وجه، وتميز السلف الصالح بصفة الحمد والشكر على النعم التي أنعمها الله عليهم، ونعرض لك مجموعة من أفضل قصص الأسلاف عن شكر الله.
قصص السلف عن الشكر

نقدم لك مجموعة من قصص السلف عن الشكر، فقد كان السلف الصالح أفضل الأمثلة على شكر الله ونعمه ومن تلك القصص التالي:
سيدنا محمد سيد الشاكرين مع ربه
يعتبر سيدنا محمد هو أروع مثال في شكر الله سبحانه وتعالى على النعم العظيمة التي أعطاها الله له، ومن تلك النعم أنه قد غفر الله تعالى له ما قد تقدم وما تأخر من ذنب، وبسبب تلك النعمة ظن الناس أن النبي محمد سيترك السعي في عبادة الله، وسيقتصر على الضروري منها بما أنه قد ضمن درجته العليا في الجنةزلكنهم تفاجئوا عندما وجدوا النبي يجتهد أكثر في عباداته لله،ويتحمل مشقتها وتعبها راضيا، وذلك تعبيرا عن شكره لله ونعمه العظيمة عليه التي لا تعد، فقد كان النبي يصلي حتى تنتفخ وتتورم قدماه، حتى يكون عبد الله الشكور.
خديجة أم المؤمنين وشكرها لزوجها سيدنا محمد
تعتبر من أروع قصص السلف عن الشكر هي قصة شكر زوجة لزوجها، وهي شكر أم المؤمنين خديجة لزوجها سيدنا محمد حيث اعترفت السيدة خديجة بفضل وكرم النبي عليها، فعندما نزل الوحي لأول مرة على الرسول في غار حراء وكان قد شعر بالخوف من الكائن الغريب الذي ظهر له، وحينها عاد إلى بيته، فلما رأته السيدة خديجة في تلك الحالة قامت طمئنته وتهدئته وقالت له أن يبشر فالله لن يخزيك أبدا.وقامت السيدة خديجة بالثناء عليه واعترفت بسمو وكرم أخلاقه، وأصبح تعد له صفاته الكريمة، ولم تتركه حينها حتى تكلمت مع ورقة بن نوفل ابن عمها الذي يعرف الكتب السماوية، يطمئنها بأن الوحي قد نزل على سيدنا محمد وأصبح نبي تلك الأمة.
لا أنساها إلى طلحة
تعتبر عبارة لا أنساها لطلحة موجودة في قصة توبة الله عز وجل على الثلاثة أشخاص الذين تخلفوا عن المشاركة في غزوة تبوك، وتعتبر عبارة تدل على الامتنان والشكر الكبير على موقف من مواقف الخير والبر، وقد ذكرت تلك العبارة على لسان كعب بن مالك عندما هرول إليه طلحة بن عبيد الله وقام بمصافحته وتهنئته على توبة الله له، فأحدث العبارة في قلبه شكر وامتنان عظيم وكبير على مشاعر طلحة الطيبة.
تابع المزيد: أفضل قصة عن كف الأذى من الهدي النبوي
قصة الرجل الذي توجه إلى أحد العلماء

هناك رجل ذهب إلى أحد العلماء قديما، واشتكى من وضعه المادي السيئ، فرد عليه العالم قائلا هل يسرك أن تصبح أعمى ولك عشرة الآف درهم، فأجاب الرجل بلا، ثم سأله العالم أيسرك أن تكون أخرس وتملك عشرة آلاف درهم، فرد الرجل بلا، فسأله العالم مرة أخرى أيسرك أن تكون مجنون وعندك عشرة آلاف درهم، فأجاب الرجل مرة أخرى بلا، فسأله العالم أخر سؤال هل ترغب |أن تكون مقطوع اليدين والرجلين ومعك عشرون ألف درهم، فقال الرجل لا، فقال العالم أما تستحي أن تشتكي الله سبحانه وتعالى وله عندك نعم بخمسين ألف درهم.
وفي الختام نكون قد عرضنا لك مجموعة من قصص السلف عن الشكر، التي تحتوي على الكثير من المواعظ للبشرية وتذكرهم بشكر الله دائما على نعمه وخيراته التي وهبها لنا.