تلخيص قصة المحتال والمغفل من كتاب كليلة ودمنة

من القصص القديمة التي ما زالت تتردد على ألسنة الناس قصة المحتال والمغفل ويحتاج العديد من الأشخاص لسماع تلخيص قصة المحتال والمغفل، وهي قصة قصيرة تحكي عن رجلين أحدهما محتال والثاني مغفل، وقد وقع المغفل ضحية محتال ذكي، فاتهموه بالسرقة وحكم عليه بالسجن، ولكن في النهاية، انتصر الحق وخرج المغفل من السجن، وتعلم من هذه الحادثة أن لا يصدق كل ما يقال له، وأن يفكر بعقلانية قبل أن يحكم على الآخرين.
تلخيص قصة المحتال والمغفل
يحكي كتاب كليلة ودمنة في إحدى قصصه عن محتال ومغفل، كانا يسافران معاً في الصحراء، وصادفا واحة خضراء، فنزلا فيها للاستراحة، وفي أثناء ذلك، عثر المغفل على كيس من الذهب، وخبأه في ثيابه دون أن يخبر المحتال، ويمكن تلخيص قصة المحتال والمغفل من خلال عرضها في السطور التالية:
- تبدأ القصة برجل محتال اسمه “المخادع” يلتقي برجل مغفل اسمه “المغفل”، كان المحتال يعرف أن المغفل يملك كيسًا من الذهب، فحاول خداعه لسرقة الكيس منه.
- لاحظ المحتال أن المغفل يخفي شيئاً في ثيابه، فسأله عنه، لكنه أنكر ذلك، فغضب المحتال واتهمه بالسرقة، ولم يصدقه المغفل، فما كان من المحتال إلا أنه وضع خطة للانتقام من المغفل.
- في اليوم التالي، سافرا معاً، وبينما هما في الطريق، رأى المحتال شجرة كبيرة، فتقدم إليها وقال للمغفل: “أرأيت هذه الشجرة؟ إنها شجرة غريبة، يقال إنه إذا سألتها عن شيء، أجابت عليه.”
- تعجب المغفل من كلام المحتال، وسأله: “وماذا إذا سألتها عن السارق الحقيقي للكيس الذي وجدته؟”
- قال المحتال: “إذا سألتها عن ذلك، فسوف تقول لك إنه أنت السارق.”
تجربة المغفل
- وافق المغفل على تجربة ذلك، فسأل المحتال الشجرة عن السارق الحقيقي للكيس، فأجابت الشجرة بلسان والد المحتال: “السارق الحقيقي للكيس هو فلان المغفل.”
- صدم المغفل من كلام الشجرة، ولم يصدقه، فحاول أن يشرح للجميع أنه بريء، لكن المحتال أقنع الجميع بأن المغفل هو السارق، وحكم عليه القاضي بالسجن.
- لكن القاضي كان رجلاً حكيماً، فلاحظ علامات التعجب على وجه المغفل، فسأله: “هل أنت تعتقد أن هذه الشجرة تستطيع التحدث؟”
- قال المغفل: “لا، لا أعتقد ذلك.”
- قال القاضي: “إذاً، فكيف تصدق كلامها؟”
- أدرك المغفل أنه وقع في فخ المحتال، فأخبر القاضي بالحقيقة، فأمر القاضي بإخراج المغفل من السجن، وحكم على المحتال بالسجن بدلاً منه.
- تعلم المغفل من هذه الحادثة أن لا يصدق كل ما يقال له، وأن يفكر بعقلانية قبل أن يحكم على الآخرين.
الدروس المستفادة من قصة المحتال والمغفل
هناك العديد من الدروس المستفادة من قصة المحتال والمغفل، ومن هذه الدروس ما يلي:
- لا تصدق كل ما يقال لك، بل فكر بعقلانية قبل أن تصدق أي شيء، فالمغفل صدق كلام المحتال بسهولة، حتى أنه صدق أن الشجرة تستطيع التحدث، وهذا دليل على عدم تفكيره بعقلانية.
- لا تثق في الأشخاص الذين لا تعرفهم جيداً، حيث إن المغفل كان يثق في المحتال، حتى أنه لم يشك فيه عندما اتهمه بالسرقة، وهذا دليل على أنه كان ثقةً جداً به.
- كن حذراً من المحتالين، فهم يستغلون سذاجة الآخرين، وذلك لأن المحتال كان يستغل سذاجة المغفل، وقام بوضع خطة دقيقة للانتقام منه.
- ابحث عن الحقيقة، ولا تصدق كل ما يقال لك، فالمغفل كان سيظل في السجن إذا لم يبحث عن الحقيقة، ويخبر القاضي بالحقيقة.
وفي نهاية عرض تلخيص قصة المحتال والمغفل، يمكن القول أنها من القصص الهادفة التي تحمل العديد من الدروس المستفادة، والتي يمكن أن تساعدنا على أن نكون أكثر حذراً من المحتالين، وأن نفكر بعقلانية قبل أن نصدق أي شيء، وأن نبحث عن الحقيقة، وندافع عن حقوقنا.