عقدة أوديب وتعرف على أسطورة أوديب الاغريقية

3 أشهر منذ

Aml ahmed fareed

عقدة أوديب تعتبر من الأمراض النفسية الخطيرة التي حذرنا منها المحلل النفسي سيجموند فوريد، لخطورتها على الطفل وعلى نفسيته وتأثيره الذي قد يصل للعائلة من تفككها أو أنشاء تزعزع بين أفرادها، لذلك من خلال مقالنا هذا سنتحدث عن أعراض العقدة الشهيرة التي قد تصيب الكثير من الذكور في المجتمع دون إدراك الوالدين.

عقدة أوديب

قد عرفت لنا عن طريق الطبيب النمساوي سيجموند فوريد وقام بتعريفها على أنها عبارة عن التحليل الذي استوحاه من الأسطورة الإغريقية المشهورة التي قد أطلق عليها ” أوديب “، وهي تعد عقدة نفسية تصيب الفرد الذكر الذي يتعلق بأمه بشدة خلال مراحل نموه ويرتبط بها إلى درجة تجعله يكره والده لأنه يشاركه في والدته، مما قد يؤدي ذلك الأمر إلى الحقد عليه ومحاولة التفريق بينهم.

وهي عقدة تشابه عقدة إليكترا التي تنشأ عند الأنثى بسبب الحب والتعلق الشديد بالأب إلى درجة كبيرة جداً، وتشير عقدة أوديب في التحاليل النفسية وفقاً للدراسات التي أجريت إلى أنها تحدث بسبب مجموعة من المشاعر المكبوتة عند الطفل تشكلت أثناء مراحل نموه،

أسطورة أوديب

يقصد بكلمة أوديب الأقدام المتورمة، وتدور أحداث الرواية حول الملك اليوناني الذي تنبأ له أحد العرافين أن ابنه سيقتله ويتزوج زوجته ويحل مكانه في الحكم، وعندما ولدت زوجة الملك أمر الملك أن تدق أقدام الطفل في مسامير ووفقاً لرؤية أخرى أصدر الملك قرار بأن يرمى الطفل من قمة جبل، فأعطى الملك أوامره للخدم بأن يتخلص من الطفل عند قمة الجبل، ولكن قد رأف الخادم به وباعه إلى راعٍ في محيط الجبل.

وبعد مرور الكثير من الأعوام والأيام تبنى ملك آخر في بلاد أخرى الطفل أوديب، وعندما كبر وأراد العودة إلى بلاده مرة أخرى تشاجر مع والده وقتله، وبمجرد وصوله إلى بلاده اشترك في مسابقة لغز وقام بمعرفة اللغز التالي ” ما هو الحيوان الذي يمشي على أربعة صباحاً، وعلى اثنين ظهراً، وعلى ثلاثة مساءً ” مقابل الزواج من أرملة الملك ليوس، فنجح أوديب في معرفة جواب اللغز واستطاع الزواج من والدته كما قال العراف وهو لا يعلم أنها أمه، وعندما اكتشف أنه تزوج من والدته قام بفقع عينه، وانتحرت والدته بحبل المشنقة،

تصرفات المصاب بمرض أوديب

قد تصدر بعض التصرفات الغريبة من الطفل المصاب بتلك العقدة ويجب على الآباء الانتباه إليها وهي:

يشعر بالغيرة من والده لاهتمام والدته بوالده أكثر منه.
يشعر أن والديه يبتعدان عنه يؤدي ذلك لتوتره واللجوء للعيش في عالم مليء بالخيالات والكوابيس.
يرغب الطفل أن لا يبتعد عن والديه حتى أثناء النوم.
يتقمص الطفل شخصية والده حتى يحل مكانه عند والدته.
تبدأ ظاهرة خوف الطفل على عضوه التناسلي بشدة عندما تزداد خطورة المرض عليه.
يتصرف الطفل تصرفات عدائية تجاه والده، ويحاول منع خروج والدته مع والده أو تفريقهم.

تابع المزيد: قصة الأميرة والصياد الممتعة

علاج عقدة أوديب

يمكن أن تتواجد تلك العقدة عند كل إنسان، وقد تصل إلى مرحلة خطيرة، لهذا عندما سؤال المحلل النفسي سيجموند فرويد عن مجموعة من الاقتراحات الخاصة بـ تعامل الوالدين مع أطفالهم، أقترح النصائح التالية:

معاملة الأطفال بالتساوي في البيت.
وعدم التمييز بينهم بسبب اختلاف الأجناس بين الذكر والأنثى.
تساوٍ الجزاء والعقاب للولد أو البنت من الوالدين.
تفادي إشعار الطفل بالظلم من قبل أحد الوالدين.
تنتهي العقدة عند الأطفال بمجرد بلوغ العام الخامس، حيث يدرك الطفل في هذه المرحلة العمرية أنه لا يمكنه
أن يكون مكان والده، ويمكن أن تستمر فيظل الطفل عندما يكبر يبحث عن شريك حياته يشبه والدته.

يجب علينا حماية أطفالنا من الإصابة بعقدة أوديب بأتباع النصائح التي ذكرها لنا المحلل النفسي سيجموند فرويد، لخلق طفل سوئ نفسياً يمكنه التعامل مع المجتمع.