قصة البقرة السحرية وانتصار الصبر على الحسد والطمع 

4 أشهر منذ
Aml ahmed fareed

تُعد قصة البقرة السحرية من القصص الشعبية التي تُروى للأطفال في العديد من البلدان العربية، وتُبرز القصة أهمية الصبر والرضا في الحياة، كما تُحذر من الحسد، تُعد قصة البقرة السحرية من القصص الشعبية التي تُروى للأطفال في العديد من البلدان العربية،  تُبرز القصة أهمية الصبر والرضا في الحياة، كما تُحذر من الحسد، أما جيف وجاك، فقد كانوا رجلين حسودين، لم يكونوا يرضون بما لديهم، كانوا دائمًا ما يشعرون بالغيظ تجاه توماس، لأنه كان سعيدًا رغم فقره.

قصة البقرة السحرية

كان يا مكان، في قديم الزمان، في قرية صغيرة في بلاد العرب، كان هناك رجلان يمتلكان مزرعتين كبيرتين، وكانا يُدعى جيف وجاك،  كان جيف وجاك لا يعملان في المزرعتين، بل كان الفلاحون يعملون بهما ويأخذون أجرتهم منهما،  كان جيف وجاك لا يحبان العمل، ودائماً ما يلبسان أجمل الثياب وأغلاها ثمناً.على الرغم من ذلك، كان جيف وجاك دائماً ما يشعران بالغيظ والغيرة تجاه رجل فقير يُدعى توماس، كان توماس يمتلك مزرعة صغيرة وبقرة واحدة، وكان يعيش من عمله في المزرعة، كان توماس دائماً ما يشعر بالسعادة، حتى مع امتلاكه للمال القليل.ذات يوم، قرر جاك وجيف الانتقام من توماس، فقاما بالتسلل إلى منزله وبلا تردّد قاما بإضرام النار التي اشتعلت في منزله ومزرعته، وعندما استيقظ توماس وجد أن منزله ومزرعته وكل ما يملك قد أكلته النيران، ولم يبق لديه أي طعام له ولبقرته.

سفر توماس إلى قرية أخرى

وقال جال: “يجب أن توماس سوف يضطر إلى أن يبع هذه البقرة لأنه لا يملك أي مال ولكن توماس قرّر السفر إلى قرية أخرى، وكان قد ادخّر بعض المال في وعاء زجاجي، وعندما سافر وضعه في جراب، وأثناء سيره في الطريق أحس أن هذا المال لم يكن في مأمن ويمكن أن يضيع ، لذلك قرر أن يربط جرس في رقبة البقرة  حتى يسمعه إذا تحركت بعيداً عنه أثناء الطريق، شعر توماس بالتعب، فجلس لبعض الراحة، قام توماس بوضع البقرة تحت الظل،  وذهب حتى يبحث عن المالء ليُسقى هو وبقرته، وكانت البقرة تقف بجانب أحد المتاجر، وفجأة خرج من المتجر رجل ، وعندما رأى البقرة التفتت له، ووجد عملة فضية مما أثار المفاجأة عنده، ولم ينتبه أن في رقبتها كيس من النقود  نظر إليها ثانية فوجد عملة فضية أخرى، فقرّر في نفسه أن هذه بقرة سحرية وأراد شرائها من صاحبها على الفور.

بيع البقرة 

عندما انتظر بجانب البقرة، جاء توماس من بعيد، سارع الرجل في إلى صاحبها وأخبره أنه يريد أن يشتري البقرة بثمن 600 عملة فضية، تفاجأ توماس بهذا المبلغ، وشعر أنّه جيد، فوافق على بيعها، ولكنّه نسي كيس النقود المعلّق برقبتها.عاد توماس إلى منزله وهو يشعر بسعادة كبيرة، وكان جاك وجيف يقفان عند منزله، وكانا بالانتظار، ظنّا أن توماس سيعود حزيناً على حاله،  ولكنّهما تفاجئا بأن الابتسامة على وجهه كبيرة، وأنّه سعيد جدّاً،  فسألاه عن سبب سعادته.فقال لهم: لقد بعت بقرتي بخمسمئة عملة فضية، والآن بإمكاني أن أشتري منزلاً جديداً ومزرعة وعدّة أبقار، وسأملك الكثير لكي أطعمها وأعتني بها، فهذه البقرة جلبت الحظ السعيد لي .في هذه الأثناء، كان الرجل الذي اشترى البقرة قد علم أنّها ليست سحرية، لأنه وجد كيس النقود ولكنّه لم يكن يعرف ماذا سيفعل وكيف سيجد صاحبها.وحاز توماس بصبره ورضاه على هذه البقرة على الحظ الوفير.وفي نهاية قصة البقرة السحرية، أود أن اشير إلى أن الصبر والرضا انتصرا على الحسد، فوجد توماس الحظ الوفير، بينما خسر جيف وجاك كل شيء.

 

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى