قصة الثعلب المكار والماعز.. قصص قصيرة

تعد قصة الثعلب المكار والماعز من أبرز القصص الشيقة للأطفال وتشمل دروس متعددة للاستفادة فيمكن عن طريقها أن يتعلم الطفل قيم إنسانية وسلوكيات صحيحة بالحياة فتعد القصص من أكثر الوسائل التعليمية للطفل ولا ينسى الطفل الدروس التي يتعلمها من هذه القصص طوال حياته، كما يمكن أن تحكي هذه القصة للأطفال قبل النوم،وسوف نتعرف على أحداث هذه القصة.
قصة الثعلب المكار والماعز

تحكي قصة الثعلب المكار والماعز أنه بأحد الأيام كان يبحث الثعلب المكار بالغابة عن بئر ماء حتى يروى عطشه، وظل يبحث كثيراً حتى عثر على بئر يحتوي على الماء العذب، ففرح الثعلب وبدأ يقفز بالهواء عدة مرات من شدة فرحته، وعندما كان يقفز سقط بالبئر فوجد نفسه فجأة بأسفل البئر، وظل يشرب الثعلب من هذه المياه حتى أن بطنه امتلأت.
بعدما شبع الثعلب حاول القفز مجدداً خارج البئر ولكنه لم يتمكن من ذلك وكانت محاولاته تعود بالفشل ولا تفيد بشئ لأن البئر مرتفع، وظل الثعلب يحاول حتى تيقن أنه لا يتمكن من الخروج من هذا البئر بدون أن يقوم أحد أصدقاءه من الحيوانات بساعدته، وبدأ الثعلب بالصراخ بعلو صوته حتى يبحث عن أحد يقوم بمساعدته في الخروج من هذا المأزق الذي ورط فيه.
الماعز رأت الثعلب بالبئر
بالقرب من هذا البئر كانت تمشي ماعز طيبة وأيضاً كانت تشعر بالعطش وتحاول أن تبحث عن بئر به ماء حتى تروي ظمأها، وفي ذلك الحين سمعت صوت الثعلب الذي كان يستنجد، فقامت بالذهاب للبئر ونظرت فرأت الثعلب بداخله، فسألته قائلة: هل يوجد ماء في هذه البئر يصلح للشرب، ففكر الثعلب المطار في خطة خبيثة وقال لها بخبث ومكر: نعم يوجد بالبئر مياه عذب عديدة ومنعشة تكفي لك ولي، ولكن يجب عليك أن تقفزي بداخل البئر أولاً حتى تستطيعي الوصول للمياه لأنها توجد بأسفل البئر.
فرح الماعز ونزولها للبئر بعد خداعها من الثعلب
الماعز كانت تشعر بسعادة وفرح كبيرة وقامت بالقفز في البئر بدون أن تفكر وذلك حتي تشرب من هذه المياه وتروي عطشها، فلم تفكر بعواقب الفعل الذي قامت به وماذا ينتظرها في الأسفل، فكل ما فكرت به هذه الماعز الطيبة هو أن تروي عطشها.
وبالفعل قامت هذه الماعز بالنزول للبئر فهي لم تعلم نية الثعلب المكار الذي يرغب بالوقوع بها فقط حتى ينقذ نفسه من هذه الورطة، وبمجرد أن قامت الماعز بالقفز في داخل البئر قام الثعلب المكار باستغلال هذه الفرصة وقفز على ظهر الماعز وتمكن من أن يخرج من هذا البئر، فقالت الماعز الطيبة له: انتظرني لأروي عطشي وساعدني حتى أخرج أنا أيضاً مثلما قومت بمساعدتك، فقال لها الثعلب بعد أن نظر إليها: ليس لدي وقت لأنتظرك كل هذه الفترة ثم تركها تواجه مصيرها وقام بالذهاب بعيداً بدون أن يقوم بمساعدتها.
تابع المزيد: قصة البحث عن أميرة
ماذا تفعل الماعز الطيبة وأين تذهب

ظلت هذه الماعز الطيبة المسكينة تصرخ وتطلب المساعدة بعد أن رفض الثعلب المكار مساعدتها وقام بالرحيل عنها بعيداً لأن ليس لديه وقت ينتظرها، فظلت تنتظر بداخل البئر لأحد أصدقائها الحيوانات حتي يساعدها، فهل تعتقد أنها تستطيع الخروج من هذا البئر بدون أن تفكر بخطط خبيثة وماكرة مثل الثعلب أم سيقوم بمساعدتها أحد أصدقائها الحيوانات بدون أن تخدعه.
الدرس المستفاد من هذه القصة
يجب أن يساعد الإنسان الآخرين ما دام يستطيع ذلك ولكن أيضاً عليه أن يكون حذراً بالتعامل مع الأشخاص الغرباء حتى لا يورط نفسه بمشاكل في غني عنها، وذلك ما حدث مع الماعز المسكينة حين قررت أن تساعد الثعلب المكار.
قد عرفنا قصة الثعلب المكار والماعز والدرس المستفاد من هذه القصة.