قصة الحمار الكسول.. حكاية لطفلك

3 أشهر منذ
Aml ahmed fareed

تعتبر قصة الحمار الكسول بأنها من حواديت الأطفال الجميلة ما قبل النوم، فهي تحكي عن حمار لا يحب العمل ويجد عن طريق الصدفة طريقة تجعله لا يقوم بالعمل، ولكن سيدة يكتشف حيلته ويعاقبه بكل ذكاء، فماذا حدث وما هي التفاصيل؟ هذا ما سوف نعرفه من خلال سرد القصة كاملة في السطور التالية.

بداية قصة الحمار الكسول

قصة الحمار الكسول
قصة الحمار الكسول

في ذات يوم عاش تاجر في قرية صغيرة وكان يبيع بضاعته في السوق للحصول على النقود، وكان لديه حمار يحمل عنه أكياس البضائع في الطريق إلى السوق، واعتاد التاجر أن يرعاه رعاية جيدة وكان يدرك أهمية الحمار في عمله فحافظ على نظافته وصحته ووفر له طعام.

وكان الحمار صغير وقوي ويمكنه حمل الكثير من الأكياس والسير بهم إلى السوق، ولكنه كان كسول ولا يحب أن يعمل، بل يحب البقاء للأكل والنوم فقط.

كان يقول الحمار لنفسه: السوق ثانية متى سيأخذ سيدي عطلة؟ أنا أحب العطلات فربما أن سيدي لا يحتاج للراحة مثلي.

ولم يفهم الحمار أن التاجر لا يمكنه أخذ عطلة لأنه إذا لم يذهب إلى السوق لن يحصل على النقود، ولا يكون لديه طعام حتى من أجل الحمار، واعتاد التاجر أن يبيع أشياء متنوعة حسب احتياجات السوق مثل البذور والحبوب وخضروات وتوابل وحتى الفاكهة.

فكان يسير مع حماره كل يوم من القرية ويعبر النهر حتى يصل للسوق وكان يحرص على حماره أثناء عبوره،

الحمار الكسول

  • وفي يوم صديقه أخبره أن السوق في حاجة للملح فقال التاجر: عظيم سأبدأ في بيع الملح فوراً.
  • وسريعاً أعد التاجر 12 كيس ملح وأخذ ستة أكياس ووضعها على ظهر الحمار فأدرك أن الأكياس ثقيلة ولن يستطع الحمار السير.
  • قال التاجر : أيها المسكين أنها ثقيلة عليك سأنزل عنك واحدة لا تقلق.
  • فأنزل التاجر كيس من على ظهر الحمار حرص منه ألا يؤذيه وبالرغم من هذا لم يتحرك الحمار قط ورغم حرص التاجر عليه كان يعلم أن حماره كسول فأمسك عصا فضربة بها.
  • وقال له التاجر : هيا تحرك ولا تكن كسول لقد ارتحت بما يكفي وعلينا الذهاب للسوق.
  • وفي هذا اليوم باع التاجر جميع أكياس الملح في السوق.
  • وقال التاجر : رائع صديقي محق الطلب يزداد على ملح.

واستمر التاجر في بيع الملح كل يوم فقد كان يملأ أكياس من الملح ويضعهم على ظهر الحمار.

وكان الحمار يحمل خمسة أو ستة أكياس يوم إلى السوق وذلك يجعله يشعر بارتياح وقت عودته للمنزل لأنه لم يحمل شيئ في الطريق بعد أن باع التاجر كل أكياس الملح،

إذابة الملح في البحر

فمرت الأيام وفي يوم وضع التاجر ستة أكياس ملح على ظهر الحمار ولما وصل إلى النهر لاحظ التاجر أن الماء مرتفع،

  • قال التاجر للحمار : سوف نسير ببطء اليوم ولا أريدك أن تنزلق وتقع في الماء.
  • وبعد عبر نصف النهر انزلق الحمار فجأة من على كتلة حجرية وجلس في الماء وبسرعة استطاع التاجر أن يشد الحمار إلى الأعلى ويعبر به النهر والحمار كان خائف ولكنه شعر بشيء مختلف.
  • وقال الحمار لنفسه : ما زالت الأكياس على ظهري ولكنها أصبحت خفيفة أنه نهر سحري.
  • لم يكن النهر سحري ولكنه الماء هو ما أذاب الملح بعد سقوطه في النهر، وذلك جعله لا يشعر بالحمل على ظهره ولم يوجد ملح في الأكياس بعدها فتح التاجر أكياس الملح.
  • وقال : ضاع كل مجهودي ماذا أبيع الآن من الجيد أن الحمار بخير لا جدوى من الذهاب للسوق الآن سأذهب إلى المنزل.
  • قال الحمار : ماذا؟ لا يوجد حمل على ظهري أو عمل إنه السحر الحقيقي.

نوايا الحمار السيئة

قصة الحمار الكسول
قصة الحمار الكسول

بعد أن انقطعت رحلته أصبح اليوم عطلة الحمار فأكل ونام كل اليوم وكان سعيد للغاية، وفي اليوم التالي وضع التاجر ستة أكياس من الملح على ظهر الحمار وسار به إلى السوق،

  • فقال الحمار لنفسه : أمس كان يوم رائع واليوم على العمل ثانية، لحظة جاءتني فكرة سأخفف الحمل على ظهري وأعود إلى المنزل مثل الأمس فإن مياه النهر سحرية واثق بأنها ستساعدني.
  • والتاجر استمر في طريقه بدون أن يعرف نوايا الحمار، حتى وصل إلى النهر فاتجه الحمار إليه وقبل أن يستطيع التاجر إيقافه جلس الحمار حيث سقط في اليوم السابق.
  • قال التاجر بغضب : لا ماذا تفعل يا أحمق؟ هيا انهض.
  • ولكن فات الأوان ذاب الملح الذي كان في الأكياس في الماء مرة أخرى واختفى الحمل وشعر الحمار بالسعادة.
  • قال لنفسه : هكذا إذا لا حمل ولا عمل.
  • قال التاجر بعدها وهو يفكر : كيف هذا؟ لحظة هل قصد هذا الحمار الجلوس في النهر؟ يال كسله أهكذا يرد لي الجميل بعد حسن رعايته سأعود به وأعلم ما سأفعل الآن.

تابع المزيد: قصة الأميرة والوحش

نهاية قصة الحمار الكسول

ظن الحمار أنه وجد طريقة لتجنب العمل ولكن التاجر لديه خطة، وفي اليوم التالي وضع التاجر ثمانية أكياس على ظهر الحمار ولكن الحمار لم يشتكي،

  • وقال في سره : ياه! ثمانية أكياس لكن لما لا أشعر بهم؟ هذا لا يهمني فليضع سيدي ما يشاء من أكياس أنا لن أذهب إلى السوق.

وسار التاجر بحماره للنهر في صمت وبينما يعبر الحمار النهر سقط مرة أخرى في نفس المكان وجلس، وبالرغم من هذا لم يحاول التاجر مساعدة الحمار،

  • فجأة قال الحمار لنفسه : لا لا ظهري ماذا يحدث؟ لما أصبح الحمل ثقيل؟

كان التاجر ذكي وأدرك أن الحمار يخدعه ثانية، فلذا فقد استبدل اليوم أكياس الملح بأكياس قطن فما إن جلس الحمار في النهر حتى امتص القطن الماء وأصبح ثقيل،

  • ضحك التاجر وقال : أيها المخادع الآن عليك أن تسير للسوق وتعود بالأكياس.
  • قال الحمار : لا أنها ثقيلة.

وفهم الحمار أن النهر ليس سحري لقد حمل الأكياس الثقيلة إلى السوق ثم عاد بها للمنزل، ومن هذا الوقت لم يجرؤ الحمار على الجلوس في النهر ثانية.

إلى هنا نكون قد وصلنا لختام مقالنا والذي من خلاله تم سرد قصة الحمار الكسول، والتي كانت نهايتها اكتشاف نية الحمار السيئة.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى