قصص رمضانية يومية عن أنبياء الله للأطفال (28) | قصة نشأة سيدنا محمد في قريش ما قبل نزول الوحي

نبي الله محمد، هو أبو القاسم محمد بن عبدالله بن عبد المطلب، خاتم المرسلين، ورسول الله إلى الإنس والجن، أرسل ليدعوا الناس إلى عبادة الله الواحد القهار، لنا في قصته قصته أسوتً حسنة، فالنبي صلى الله عليه وسلم ترك أثر في نفوس المؤمنين وهو المثل الأعلى لكل المؤمنين، ونقص عليكم من خلال موقعنا لحظات نيوز بعض تفاصيل حياة النبي الأمين قبل نزول الوحي.
نشأة سيدنا محمد عليه السلام قبل نزول الوحي
توفي والد سيدنا محمد عليه السلام قبل ولادته، فولد يتيماً وبعد أن ولدته امه آمنة بنت وهب أرسلته إلى جده عبدالمطلب ففرح له هو واعمامه، فأخذه ودخل الكعبة المشرفة وسماه محمداً، واعتق أبا لهب الجارية التي بشرتهم بولادته وهي ثوبيه، المرضعة الأولى للرسول صلى الله عليه وسلم، نشأ محمد عليه السلام في كنف عمه، واتصف صلى الله عليه وسلم بين الناس بالخلق الرفيع وهذا ما ميزه عن باقي أقرانه،
ولادة سيدنا محمد عليه السلام
صلى الله عليه وسلم يوم الأثنين الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول في عام الفيل، في بجاية النهار عند طلوع الفجر، وتاريخ مولد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هو 22 من شهر إبريل في عام خمسمائة وواحد وسبعين للميلاد.
وأرسلته السيدة آمنة بنت وهب إلى الصحراء مع مرضعته حليمة السعدية، حتى يخطوا أولى خطواته في الصحراء كمان في عادة العرب، ورفض نساء بني سعد إرضاع محمد عليه السلام ظنن منهم أنهم لن ينالوا أجر لكون سيدنا محمد يتيمًا، وقبلت حليمة السعدية ورأت في منزلها البركة، وأشتد عود الرسول صلى الله عليه وسلم بعد عامين وعاد لمكة ولأمه ولكن سرعان ما انتشرت الأمراض فعاد مع حليمة إلى البادية،
معجزة شق الصدر لرسول صلى الله عليه وسلم
بينما كان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في الرباعية من عمره ويلعب مع اصدقائه، فجاء له جبريل عليه السلام وشق صدر النبي صلى الله عليه وسلم ثم اخرج من غلظة، وغسل قلب النبي صلى الله عليه وسلم وأعاده في مكانه.
عن أنس بن مالك، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتاه جبريل عليه السلام وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه، فشق عن قلبه، فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة، فقال: “هذا حظ الشيطان منك”، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم لأمه، ثم أعاده في مكانه، وَجَاءَ الغلمان يسعون إِلَى أمه، فَقَالُوا: “إِنَّ محمدً قد قتل، فَاسْتَقْبَلُوهُ وَهُوَ منتقع اللون (متغير اللون)”.
وعلى لسان أنس بن مالك قال: “كنت أرى أثر ذلك الخيط في صدر النبي” صلى الله عليه وسلم،
وفاة أم الرسول
توفيت السيدة آمنه بنت وهب في العشرين من عمرها، وكانت في زيارة لأقاربها بالإيواء وهي منطقة قريبة من المدينة، وعندما بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم ست سنوات أخذته أمه ومعهم أم أيمن وكانت ترعى الرسول إلى أخواله بني النجار، فنزلت به في دار النابغة عند قبر أبو الرسول صلى الله عليه وسلم عبد المطلب فأقامت به شهر وتوفيت السيدة آمنة بنت وهب، فعادت به أم أيمن إلى مكة،
عمل نبي الله محمد عليه السلام
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعمل في رعي الأغنام وفي التجارة، وسافر مع عمه أبي طالب لشام للتجارة، وثم خرج في تجارة السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وارضاها، وبعد أن سمعت السيدة خديجة عن حسن خلص وسل الله، فقد كان يلقب بالصادق الأمين أرسلت إليه صديقة لها تعرض على الرسول الزواج منها،
السيدة خديجة رضي الله عنها وزواجها من الرسول
كانت السيدة خديجة تستأجر الرجال من أجل السفر والتجارة بمالها، فلما سمعت عن مكارم اخلاص محمد عليه السلام عرضت عليه أن يخرج بمالها للتجارة في الشام وأن تقدم له مال أكثر من غيره، فقبل الرسول صلى الله عليه وسلم، وذهب للشام وباع رضى الله عنه بضاعته التي خرج بها، واشترى ما أراد من السلع وعاد بها إلى مكة.
باعت السيدة خديجة ما أحضره النبي صلى الله عليه وسلم من الشام، وما أن باعت إلا وتضاعف مالها، وما أن رأت البركة في مالها إلا واخبرت صديقة لها وهي نفسية أخت على بن أمية، أنها ترد الزواج منه، فأرسلتها السيدة خديجة للرسول صلى الله عليه وسلم تطلب الزواج منه، ووافق رضى الله عنه وتزوجها و هو في عمر الخامسة والعشرين.
من صفات نبي الله محمد أنه كان كثير التعبد شديد التأمل حيث كان دائم اللجوء لغار حراء في جبل النور، ليبتعد عن الناس ويخلو بنفسه حتى يفكر في الكون والحياة ويتأمل في كل ما حوله.