ما هي مراحل تكوين السحاب ونزول المطر كاملة

3 أسابيع منذ
كريم احمد الحسيني

يأخذ السحاب العديد من الأشكال المميزة، والمختلف، والتي تأخذ العديد من الأحجام المختلف، وقد تتلاشى بشكل مفاجئ، وتتراوح العديد من السحب طوال العام التي تتميز بخفتها، وعدم احتوائها على أي من الأمطار، ويوجد السحب السوداء الكثيفة المحملة بالأمطار، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف على مراحل تكوين السحاب ونزول المطر.

ما هي مراحل تكوين السحاب

في بداية الأمر يجب أن نعلم أن يوجد هناك نوعان من السحاب، والنوع الأول هو السحاب الخفيف المتواجد طوال العام، والذي يتميز بنقاء لونه، وصغر حجمه، وعدم احتوائه على مياه بداخله، وتسمى السحب السمحاقية، والنوع الآخر هو السحب المحملة بالأمطار التي تميز بها فترات فصل الشتاء شديدة البرودة، وتسمى بالسحب الركامية.

تتصاعد قطرات المياه تتجمع في السحاب على هيئة بخار طوال الصيف، والذي ينتح من تبخر مياه البحار، أو البحيرات، أو أي نوع من أنواع المسطحات المائية، وتتكثف قطرات المياه في السحاب، ولا تسقط بعد تكثيفه مباشرًا لأن قطرات المياه تكون صغيرة جدًا.

بعد ذلك تتضاعف كميات المياه في السحاب طوال العام، مما يؤدي إلى ثقل السحابة، وكتمان لونها، وتندمج جميع قطرات المياه مع بعضها البعض، حتى تكون قطرات مياه ثقيلة، وعند بداية فصل الشتاء وزيادة اتجاهات الرياح المعاكسة، تبدأ قطرات الأمطار بالهطول، وكلما زادت حدة الرياح، كلما زادت كمية الأمطار في الهطول.

تقوم تيارات الهواء بحمل قطرات المياه إلى طبقات الغلاف الجوي المرتفعة، وتكون درجات الحرارة بها منعدمة، إلى أن تتجمد قطرات المياه، والتي تلتقطها السحب الخفيفة وتهطل على هيئة حبيبات ثلوج رقيقة تظهر على هيئة برد قوي، وفقًا لدرجة حرارة السحابة في ذلك الوقت، وتبقى جزيئات الثلوج تتناثر حتى تتصادم في الهواء، وتتجمع فيكبر حجمها، وتنزل على الأرض على هيئة حبيبات ثلج.

اقرأ أيضًا: مراحل تكوين الجنين في الشهر التاسع حتى الولادة

مراحل تكوين الأمطار في القرآن الكريم

مراحل تكوين السحاب

قام العديد من العلماء بالاستعانة بأجهزة دقيقة علمية للتوصل إلى مراحل تكوين الأمطار، وبعد القيام بالعديد من البحث العلمي، القائم على الملاحظة والتجربة، للتوصل إلى كيفية تكوين الأمطار، والتي تكون عبارة عن تصاعد المواد الأولية للمطر مع الرياح، وتشكل الغيوم، مما يمهد إلى هطول قطرات المياه في أي وقت، والجدير بالذكر أن كل هذه المراحل التي أخذ العديد من الوقت تم عرضها قبلها بالعديد من الأعوام.

قام بعض من العلماء المسلمين بعرض آيات من الكتاب الكريم التي عرضت كيفية تشكل الأمطار بشكل دقيق، وجاء ذلك في قول الله -عز وجل- (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ)، «سورة الروم: الآية 48».

تناولت الآيات الكريمة كيفية تكوّن الأمطار على هيئة نفس المراحل التي توصل إليها العلماء بالقيام بالعديد من البحوث، والتجارب، وقامت الآية الكريمة بتحديد ثلاث مراحل تكوين الأمطار، والتي جاءت عبارة عن:

  • المرحلة الأولى: (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ…)، والتي قام العلماء بتحديدها مرحلة انتقال قطرات المياه إلى طبقات الغلاف الجوي بواسطة الرياح.
  • المرحلة الثانية: (… فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ…)، وهي مرحلة تجمع قطرات المياه في السحاب طبقًا لما أقره العلماء.
  • المرحلة الثالثة: (… فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ…)، وفيها تناثر قطرات المطر خارج السحاب بعد أن تجمعت لتظهر على هيئة أمطار، والتي أطلق عليها العلماء مرحلة تكثف الأمطار.

وأيضًا جاء في الآية الكريمة الأخرى من كتاب الله المعظم قول الله -تعالى-  (أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ * لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ)، «سورة الواقعة: الآيات 68 – 70»، وجاء قول الله ليثبت أن القدرة لله تعالى في كل شيء، ووضع تفسير دقيق مفصل لكيفية نزول المطر، وتكوينه.

اقرأ أيضًا: معلومات عن مراحل تطور الخرائط الجغرافية عبر العصور

أشكال هطول المطر

تتعدد أشكال هطول المطر تأتي على هيئة أربع مراحل وتكون عبارة عن:

  • المطر: وهو عبارة عن القطرات الصغيرة من الماء السائل، وتأتي نتيجة تكاثف بخار الماء حول جزيئات الغبار في الغلاف الجوي إلى أن تتكاثف في السماء لتظهر على هيئة سحابة، وتكثر كمية المياه فيها مما يجعل صعوبة في حملها، فتسقط على هيئة مطر.
  • الثلج: يتشكل الثلج نتيجة تجمع بلورات الثلج الناتجة عن تجمع قطرات المطر وتعرضها إلى درجات حرارة منخفضة، مما يؤدي على تحول قطرات المياه من الحالة الغازية إلى الحالة الصلبة دون الحاجة إلى  المرور على الحالة السائلة.
  • البَرَد: وهو عبارة عن حبيبات الجليد الدائرية التي تتكون داخل سحب العواصف الرعدية نتيجة إلى حركة التيارات الهوائية المتصاعدة، والتي تمنع قطرات الهواء المتجمدة من السقوط، فتتجمع معًا وتتجمد وتظهر على هيئة كرات ثلجية ثقيلة، ويمكن أن يصل حجمها على 700 جم، ويمكن أن تبلغ سرعة هطولها إلى 80 م/الساعة.
  • الصقيع: ويأتي عبارة عن قطرات من الماء الذي تعرض إلى درجات مرتفعة من البرودة ليصبح على هيئة مطر مثلج، ولكنها تكون أصغر حجمًا من حبار البَرَد.

على هنا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا اليوم بعد أن قمنا بعرض مراحل تكوين السحاب، وكذلك مراحل تكوين الأمطار في القرآن الكريم، وأيضًا عرض جميع أشكال هطول المطر، والتي تكون عبارة عن أربع مراحل.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى