من هو داهية العرب ولماذا أطلق عليه هذا الاسم

يرغب الكثير من الأشخاص معرفة من هو داهية العرب، ولماذا أطلق عليه بهذا الاسم، ويعد داهية العرب هو أحد الصحابة الكرام ومن الذين عاشروا الرسول صلى الله عليه وسلم، كما ان لذلك الصحابي شأن عظيم في الشريعة الإسلامية، من خلال جريدة لحظات نيوز يمكنك الاطلاع على من هو الصحابي الملقب بداهية العرب.
من هو داهية العرب
الصحابي الذي عرف بداهية العرب هو عمرو بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي، وكانت كنيته أبي عبد الله.
ولقد ولاه صاحبه عمر بن الخطاب رضي الله عنه على مصر أربع سنوات، وأبقاه الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه رضي الله عنه أربعة أخرى، وفي عهد معاوية بن أبي سفيان تولاها لعامين وثلاثة أشهر، ولقد توفي وهو يبلغ من العمر تسعين عامًا، وذلك عام 43 هـ.
لماذا أطلق عليه هذا الاسم
السبب في إطلاق لقب داهية العرب على عمرو بن العاص هو ذكاءه الشديد وفطنته، وحسن إقناعه وقوة حجته، وكان ذو حيلة وله رأي سديد وصائب.
وكان لديه منطق مقنع وذلك تم اختيار قريش له عندما كانت ترغب في إرسال سادتها وكبارها إلى النجاشي ملك الحبشة، وذلك لعلمهم بكفاءته لتلك المهمة وذلك قبل أن يدخل عمرو بن العاص في الإسلام،
إسلام عمرو بن العاص ومناقبه
عمرو بن العاص لم يكن من السابقين للإسلام فقد دخل الإسلام قبيل فتح مكة بما يقارب ستة أشهر، ودخل الإسلام بعد تأمل وتبصر، ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ أسلمَ الناسُ وآمَنَ عَمْرُو بْنُ العَاصِ“، [عقبة بن عامر: سنن الترمذي]، وكان قد ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وخالد بن الوليد رضي الله عنه، ولقد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ إسلامه وحتى وفاته، ولقد كان لعمرو بن العاص العديد من المناقب ومنها:
- قويّ الإيمان: كان عمرو بن العاص يحسن الطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقد ثبت عن عمر بن العاص رضي الله عنه أنه قال “ما عدل بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبخالد بن الوليد أحدًا من أصحابه في حربه منذ أسلمت “.
- محبته للرسول صلى الله عليه وسلم: كان عمرو بن العاص محبًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد كان يستحي من الرسول أشد الحياء، حتى أنه قد وصل به الأمر أنه لا يحدق بصره في رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- جوده وكرمه: كان عمرو بن العاص واثقًا برزق الله وفضله، فلقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه قد بعث عمرو بن العاص رضي الله عنه في سرية، فلقد كان وهو جالس بين أصحابه يذكره، ويطلب له من الرحمة، وعندما سأل أصحابه عن ذلك قال:” كنْتُ إذا بدَّيْتُ الصَّدقةَ جاء فأجزَل منها فأقولُ: يا عمرُو أنَّى لك هذا قال مِن عندِ اللهِ وصدَق عمرٌو إنَّ له عندَ اللهِ خيرًا كثيرًا”، فلقد كان يخرج أفضل ماله للصدقة.
تعرفنا على من هو داهية العرب وهو الصحابي الجليل عمرو بن العاص، وسمي بهذا الاسم نظرًا لدهائه وشدة ذكائه، لقد تولى ولاية مصر لعدة سنوات، وعرف عنه بأنه شجاع يحب الله ورسوله ويعمل من أجل رفع لواء الإسلام.