هل يجوز تأخير الإفطار في رمضان بسبب النوم؟

هناك كثير من الأسئلة يطرحها عدد من المسلمين كل سنة حول صيام شهر رمضان الكريم، وكان من أبرزها: ما حكم تأخير الإفطار عن وقت الغروب؟، ماذا لو أخرتُ الإفطار لتوخي الحذر؟ ما حكم النوم طوال النهار أثناء الصيام؟ لذا من خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف على حكم تأخير الإفطار في شهر رمضان بسبب النوم بالتفصيل.
هل يجوز تأخير الإفطار في رمضان بسبب النوم؟
من سنة النبي صلى الله عليه وسلم تعجيل الإفطار عن تحقق غروب الشمس؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: “لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر”. متفق عليه.
لكن ماذا لو تأخرت في الإفطار للنوم أو طرأ طارئ؟ الأفضل للصائم أن يتعجل بالإفطار ما دام قد سمع أذان المغرب؛ أما إذا أخر الصائم صيامه حدث طارئ أو النوم؛ فلا يأثم الصائم إن أخر الإفطار، بل عليه فقط أن يتحرى التعجيل فيه.
ماذا إذا أخر الصائم الإفطار اعتقادًا من أنه أفضل؟
إذا كان لا يوجد سبب ولا داعي من تأخير الإفطار فلا يؤخر الفرد، بل ويكره العلماء تأخير الإفطار اعتقادًا من الصائم أن من أفضل له أن يتأخر في الإفطار لأنه منافٍ للسنة، ومن المبالغة التي لا داعي منها.
حكم النوم الزائد في نهار رمضان
يوضح الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ويقول: “لا يبطل الصوم، بل لو نام الصائم النهار كله فصومه صحيح، إلا أنه يكون قد فوَّت على نفسه فضلًا”.
لأنه هناك فرق بين صحة الصوم وقبوله؛ فالنوم ليس من منقضات الصوم إذن فالصوم صحيح؛ لكن هل الصوم مقبول! فهذا أمر لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى فهو وحده فاحص قلوب عبيده.
ما علاقة صيام رمضان بالشعور بالنعاس؟
الصيام في الأصل لا يؤثر تأثيرًا فسيولوجيًا بجعل الجسم في حاجة إلى النوم خلال النهار، لكن العادات الخاطئة التي تُرتكب في شهر رمضان هي المؤثر الأساسي في الشعور بالنعاس خلال النهار من ذلك مثلًا:
- تناول الأطعمة الدسمة على الإفطار مثلًا، التي تعمل على زيادة معدل التمثيل الغذائي، مما يسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم؛ وبالتالي إطالة وقت الاستيقاظ وعدم الشعور بالنعاس خلال الليل.
- اختلاف نسق الحياة في رمضان عن غيره؛ بسبب العبادات المرتبطة بالليل كصلاة التراويح والتهجد، والسحور الذي يعمل على تقليل الساعات الكافية للنوم في الليل.
وبهذا نكون تعرفنا على حكم تأخير الإفطار في شهر رمضان بسبب النوم، فمن الضروري على المؤمن المسلم التركيز على أصغر الأمور لضمان أن يكون صومه صحيحًا ومقبولًا أيضًا، فالمشكلة إذن ليس في شهر رمضان وعباداته، ولكن في كيفية تكيفنا عليه وحرصنا على اغتنامه بأكبر صورة.