هل يفطر من اكل ناسيا في رمضان؟ حكم من أكل ناسيا في رمضان وغير رمضان

رمضان 2024

3 أشهر منذ

Kero Elbadry

الصيام من أعظم الأمور والعبادات التي يتقرب بها العبد من ربه،الله -عز وجل-يحب أعمال العبد وهو صائم وأجر الصيام عظيم وقد جعل الله جل وعلا جميع أعمال الإنسان له ماعدا الصيام فهو لله،لانفراد الله-سبحانه وتعالى –بهذه العبادة،يكثر سؤال الأكل الناتج عن النسيان في رمضان،ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتحدث عن حكم من أكل ناسيا في رمضان وغير رمضان.

حكم من أكل ناسيا في رمضان وغير رمضان

رمضان من أحب الشهور إلى الله جل وعلا ويكثر في رمضان العبادات والتضرع إلى الله بكل جوارحنا،الصيام يكون عن جميع الشهوات الحرام سواء نظرة حرام أو اللغو والنميمة،يوجد شهوات حلال ومحرمة وهي الطعام والشراب،وعند بداية الصوم قد يسهو الشخص أول يوم وقد يأكل طعام وهو ناسيًا.

حكم من أفطر وهو صائم وهو ناسيًا،مذهب الجمهور صرح أن من فطر ناسيًا ويكون الصيام فريضة أو نافلة، يقوم الشخص بإتمام صيامه ولا حرج من هذا الأمر،ولا يوجد قضاء عليه،وقال الصنعاني في سبل السلام: قوله:”فليتم صيامه”على أنه صائم حقيقة،وهذا قول الجمهور كما ذكرنا ،وزيد بن علي والباقر،وأحمد بن عيسى والإمام يحيي والفريقين.

قال فئة أخرى أن الشخص يفطر لأن الإمساك عن المفطرات يعد ركن من أركان الصيام،وحكمه يكون مثل حكم من نسى ركن من أركان الصلاة،وعليه إعادة هذا اليوم،حتى وإن كان ناسيًا ،وفسروا قول “فليتم صومه” على أنه الإمساك عن المفطرات.

وذكر في الموسوعة الفقهية ،وشط كون الصائم قاصد ذاكر لصومه ،ولكن من كان ناسيًا فلا يفسد وذلك عند الجمهور ،وأيضًا الحديث الشريف قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-“ مَن نَسِيَ وَهو صَائِمٌ، فأكَلَ، أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فإنَّما أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ”[الراوي:أبوهريرة][المحدث :مسلم].

حكم من افطر متعمدًا في نافلة

من أفطر متعمدًا في نافلة لا شيء عليه،لأمن يتطوع في الصوم فهو أمير نفسه وهذا مذهب أحمد والشافعي،ولكن مذهب أبي حنيفة ومالك أنه يلزمه إكماله ولا يقطعه إلا بعذر وإن خرج بدون عذر عليه قضاء اليوم.

وذلك لقول رسول الله-صلى الله عليه وسلم-لحفظة وعائشة” أُهدِيت لحفصةَ شاةٌ ونحن صائمتان فأفطرتني وكانت بنتَ أبيها فدخل عليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذكرت ذلك له فقال أبدِلا يومًا مكانَه”[الراوي:عائشة أم المؤمنين ][المحدث:شعيب الأرناؤوط]، والراجح أنه لا يجب قضاؤوه.

فضل الصيام

الصيام هو أعظم العبادات التي فرضها الله جل وعلا على المسلم البالغ العاقل،يعد الصيام شعار المتقين ودأب الصالحين، والصيام يزكي النفس من التعلق بالشهوات المحرمة والمحللة،ومن دخل الصيام بنية صادقة وتضرع إلى الله بكل جوارحه أثابه الله بما يتمنى وخرج من رمضان وهو حاصل على شهادة الاستقامة ومن فضائل الصيام على العبد:

الصيام يحمي العبد من النار.
الصيام يعمل على تهذيب شهوات الناس ويهذبها،لذلك أوصانا رسولنا الحبيب أنه من لا يستطيع الزواج عليه الاستعانة بالصوم ليخفف من الشهوات.
أخبرنا رسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام أن يوجد باب في الجنة للصائمين ويسمى باب الريان،ولا يوجد عبادة يتقرب بها العبد من ربه مثل الصيام.
الصيام شفيه لصاحبه يوم القيامة،قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم” الصيامُ والقرآنُ يشفعانِ للعبدِ يومَ القيامةِ , يقولُ الصيامُ : أي ربِّ منعتُه الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ فشفِّعْني فيه ، ويقولُ القرآنُ : منعتُه النومَ بالليلِ فشفِّعْني فيه ، قال : فيُشفَّعانِ “[الراوي: عبد الله بن عمرو][المحدث:الوادعي].
من أسباب المغفرة للذنوب وتكفير السيئات،قال رسول الله-صلى الله-عليه وسلم” مَن صَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”[الراوي:أبو هريرة][المحدث: البخاري]

وبذلك نكون انتهينا من هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن حكم الأكل ناسيًا سواء كان فريضة أو نافلة، وتحدثنا عن فرض عبادة الصيام التي تعد من أجل وأعظم العبادات عند الله جل وعلا،من يريد من يزكي نفسه فعليه بالصيام.