كيف كان الصحابة يستقبلون شهر رمضان؟

4 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

شهر رمضان من الشهور التي كان ينظرها جميع الصحابة، فكيف كان الصحابة يستقبلون شهر رمضان؟ فهو شهر البركات والنفحات، والدعوات المستجابة، وفد فضله الله جل وعلا عن الأشهر، وكان الصحابة والسلف الصالحين يعلمون هذا الأمر، لذلك نعرض عبر موقع لحظات نيوز لما كانوا يجتهدون أشد اجتهادًا في العبادات والطاعات في هذا الشهر المبارك.

الصحابة وشهر رمضان المبارك

كيف كان الصحابة يستقبلون شهر رمضان

الله جل وعلا قام بتخصيص شهر رمضان المبارك، عن باقي الشهور وخاصة بالعبادة من صوم وصلاة وزكاة، وهو شهر الجود والكرم ونزول القرآن الكريم، وهو شهر العتق من النيران، وتفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، وسلسلة الشياطين.

في هذا الشهر المبارك ليلة من أعظم ليالي السنة، وينتظرها الجميع ولا أحد يعلم ما وقتها، ولكنها توجد في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وهي ليلة القدر.

وجاء الحديث الشريف شارحًا لكا ما يوجد في شه رمضان من فضل ونفحات وبركات، فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام” إذا كانَ أوَّلُ ليلةٍ من شَهرِ رمضانَ نظرَ اللهُ عزَّ وجلَّ إلى خلقَهِ، وإذا نظرَ اللهُ عزَّ وجلَّ إلى عبدِهِ لم يعذِّبْهُ أبدًا، وللهِ عزَّ وجلَّ في كلِّ ليلةٍ ألفُ ألفِ عتيقٍ منَ النَّارِ“[الراوي: أبو هريرة] [ال محدث3: الألباني].

حال الصحابة في الشهر المبارك

ولذلك كان الصحابة والسلف الصالح ينتظرون الشهر المبارك، على أحر من الجمر، ويعد بالنسبة لهم شهر سباق في الطاعات والسحنات والخيرات، وكانوا لهم أحوال خاصة مع هذا الشهر المبارك، والإجابة عن سؤال كيف كان الصحابة يستقبلون الشهر المبارك ستكون خلال السطور الآتية:

1-القرآن الكريم

شهر رمضان

المبارك له علاقة مع القرآن الكريم، فشهر رمضان يسمى شهر القرآن، وقال تعالى في كتابه العزيز “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن“[سورة: البقرة] [الآية: 185].

 ولذلك كان الصحابة حريصًا على قراءة القرآن الكريم في هذا المبارك، وكان عثمان بن عفان أحد الخلفاء الراشدين كان يختم القرآن الكريم كل يوم مرة.

وكان الأسود بن يزيد يختم القرآن الكريم كل ليلتين، أيام غير رمضان كان يختمه كل ست ليال.

والشافعي رحمه الله كان له في رمضان ستون ختمة، وكان يقرأها بدون صلاة، وكان الزهري في شهر رمضان المبارك.

يهرب من قراءة الحديث، ومجالسة العلماء ويتجه إلى قراءة القرآن الكريم، فسبجان الله كيف كان حالهم مع القرآن الكريم، نسأل الله جل وعلا أن يجعلنا من أهل القرآن الكريم.

2-القيام

قيام الليل هو من أسمى العبادات، التي تعد لدى الشخص جهاد لأنه يجاهد النوم والكسل ووسوسة الشيطان، ليتوجه إلى الوقوف بين يدي خالقه، وقيام الليل هو دأب الصالحين وتجارة المؤمنين مع الله جل وعلا.

فقيل عن قيام الليل لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل“[السحن البصري]، وقيل أيضًا “إذا لم تقدر على قيام الليل، وصيام النهار، فاعلم أنك محروم مكبل، كبلتك خطيئتك“[الفضيل بن عياض].

3- الصدقات

وعند التحدث عن كيف كان الصحابة يستقبلون شهر رمضان، فالرسول الحبيب عليه الصلاة والسلام يكون خير قدوة

وفي الحديث الشريف دليل على جود الرسول الحبيب وكرمه في هذا الشهر المبارك” كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ بالخَيْرِ، وأَجْوَدُ ما يَكونُ في شَهْرِ رَمَضَانَ، لأنَّ جِبْرِيلَ كانَ يَلْقَاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ في شَهْرِ رَمَضَانَ، حتَّى يَنْسَلِخَ يَعْرِضُ عليه رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كانَ أجْوَدَ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ”[الراوي: عبد الله بن عباس] [المحدث: البخاري].

وبذلك نكون انتهينا من الحديث كيف كان الصحابة يستقبلون شهر رمضان، فالصحابة والسلف هم خير قدوة لنا، والسلف كانوا يمتازون بالجود والكرم، في عبادتهم وطاعتهم مع الله جل وعلا.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى