لماذا طلب الخليفة العباسي من ابي بكر الرازي ان يختار له موقع

يعد ابي بكر الرازي من معالم الحضارة الإسلامية، وذلك لتميزه في عدد من المجالات، مثل الطب والتعليم، الأخلاق، القيم، الدين، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي لماذا طلب الخليفة العباسي من ابي بكر الرازي ان يختار له موقع.
لماذا طلب الخليفة العباسي من ابي بكر الرازي ان يختار له موقع
طلب الخليفة العباسي من أبي بكر أن يختار له موقعًا لبناء مستشفى كبير في بغداد، وهنا ظهرت براعة الرازي وذكاءه الفائق، حيث قام باختيار أربعة أماكن تصلح لبناء المستشفى، ثم بدأ في اجراء اختبار من اجل اختيار الأفضل.
وذلك بوضع قطعة لحم طازجة في الأماكن الأربعة، ثم أخذ يتابع بتمعن شديد القطع الأربعة، ثم حدد آخر القطع تعفنًا، واختار المكان الذي وضعت فيه هذه القطعة لبناء المستشفى، لأنه أكثر الأماكن تمتعًا بجو صحي، وهواء نقي، مما يساعد على الشفاء من الأمراض،
أبو بكر الرازي
هو أبو بكر محمد بن زكريا الرازي، وُلِد في مدينة الرَّي عام 250 هجريًا، الموافق 864 ميلادي، وكان منذ طفولته شديد الذكاء محبًا للعلم، فدرس العلوم الشرعية الطبية والفلسفية في بلدته، ثم اتجه إلى بغداد في بعثة علمية مكثفة، تعلم فيها علومًا عديدة.
لكن ركز الرازي اهتمامه في الأساس على الطب، وكان أستاذه الأول في مجال الطب هو على بن زين الطبري،
إنجازات الرازي
قام الرازي بإنجازات عديدة في مجالات مختلفة خلال رحلة حياته، ومنها ما يلي:
- الرازي أول مبتكر لخيوط الجراحة، وقد ابتكرها من أمعاء القطة، وطلت تستعمل حتى وفاته لقرون عديدة، ولم يتوقف الجراحون عن استعمالها إلا منذ أواخر القرن العشرين.
- أول من قام بصناعة مراهم الزئبق.
- أول من فرق بين النزيف الوريدي والنزيف الشرياني، واستخدم الضغط بالأصابع لإيقاف النزيف الوريدي، واستخدم الربط لإيقاف النزيف الشرياني.
- أول من وصف عملية استخراج الماء من العيون.
- أول من استخدم الأفيون في علاج حالات السعال.
- أول من أدخل الملينات في علم الصيدلة.
- أول من اعتبر الحمَّى عرضًا لا مرضًا.
مؤلفات الرازي
تتعدد مؤلفات الرازي، حيث وصل عددها إلى 113 كتابًا و28 رسالة، وفيما يلي نذكر بعضًا من مؤلفاته:
- الحاوي في علم التداوي: وهو عبارة عن موسوعة طبية شاملة لكافة المعلومات الطبية المعروفة حتى عصر الرازي، كما جمع فيه الرازي كل الخبرات الإكلينيكية التي عرفها، وكل الحالات المستعصية التي عاجلها.
- المنصوري: وتناول فيه الرازي معلومات طبية متعددة تخص مجال الأمراض الباطنية والجراحة والعيون، وقد تُرجم إلى عدة لغات هي: اللاتينية والإنجليزية والألمانية والعبرية.
- الجدري والحصبة: الرازي أول من فرق بين الجدري والحصبة، وسجل ملاحظات هامة ودقيقة تُفرق بين المرضين.
- الأسرار في الكيمياء: ظل هذا الكتاب لمدة طويلة مرجعًا أساسيًا في الكيمياء في عدد من مدارس الشرق والغرب.
- الطب الروحاني: ذكر الرازي أن الهدف من تأليف هذا الكتاب هو رغبته في إصلاح النفس، وقمع الهوى، ومخالفة الطباع السيئة.
من خلال المقال السابق نكون قد عرفنا لماذا طلب الخليفة العباسي من ابي بكر الرازي ان يختار له موقع؟، والسبب هو رغبة الخليفة العباسي في بناء مستشفى كبير ببغداد، وقد اشتهر ابي بكر الرازي بعبقريته وشده ذكائه، فقد برع في مجالات عدة كالطب والفلسفة والعلوم.