ما هو فضل قراءة القرآن الكريم وكيف يضاعف الله ثواب قراءته

ذكر أهل العلم فضل قراءة القرآن الكريم، فلا يوجد أعظم من قراءة كلام الله سبحانه وتعالى، وقد أمر الله عباده المؤمنين بقراءة القرآن في الليل وأطراف النهار، وسنوضح عبر مقالنا في موقع لحظات نيوز فضل تدبر القرآن الكريم ومضاعفة الثواب عند الله.
فضل قراءة القرآن الكريم
قراءة القرآن الكريم من أعظم وأشرف الأعمال عند الله سبحانه وتعالى، وسنوضح فضائل قراءة القرآن الكريم عبر النقاط التالية:
- وصف التاليين له بالإيمان: حيث وردت الكثير من آيات القرآن الكريم عن فضل قراءته كالآية: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ).
- الحرز والحماية: كما ورد في الآية الكريمة (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا) أي حفظ الله لقارئ القرآن في الدنيا والآخرة.
- الأجر والثواب: كما ورد عن الآية: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ) وفسر الإمام البغوي الآية بأنها وعد من الله بالأجر والثواب لقارئ القرآن .
مضاعفة الله لثواب قراءة القرآن الكريم
ثبت في السنة النبوية أن الله عز- وجل يضاعف أجر وثواب قارئ القرآن، كما ورد عن الحديث (من قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ) رواه عبد الله بن مسعود.
ومعنى الحديث السابق أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال أن لكل مسلم يقرأ حرفًا من القرآن الكريم يضاعف الله له ثوابه حتي عشرة حسنات، وقوله (لا أقولُ آلم حرفٌ) أي يقصد أن آلم كلمة من ثلاث حروف ولكل حرف ثوابه، وهذه نعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى على الإنسان.
فضل القرآن الكريم عن ما ورد في السنة النبوية
وردت الكثير من الأحاديث الشريفة التي تُبين فضل الله عز وجل على قارئ كتابه الكريم، وسنوضح في النقاط التالية فضل قراءة القرآن في السنة النبوية:
- (خرَج علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ونحن نقرَأُ القُرْآنَ وفينا الأعرابيُّ والأَعْجمِيُّ، فقال: اقرَؤُوا؛ فكُلٌّ حسَنٌ، وسيَجيءُ أقوامٌ يُقِيمونَه كما يُقامُ القِدْحُ، يتعجَّلونَه ولا يتأجَّلونَه)، رواه جابر بن عبد الله.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نَوِّرُوا بيوتَكم ما استطعتم ؛ فإن البيتَ الذي يُقْرَأُ فيه القرآنُ ؛ يَتَّسِعُ على أهلِهِ، ويَكْثُرُ خيرُهُ، وتَحْضُرُهُ الملائكةُ، وتَهْجُرُهُ الشياطينُ، وإن البيتَ الذي لا يُقْرَأُ فيه القرآنُ ؛ يَضِيقُ على أهلِه، ويَقِلُّ خيرُه، وتَهْجُرُهُ الملائكةُ، وتَحْضُرُهُ الشياطينُ) رواه أبو هريرة.
- خَرجَ علَينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ونحنُ نقرأُ القرآنَ وفينا الأعرابيُّ والأعجَميُّ، فقالَ: (اقرَءوا فَكُلٌّ حسَنٌ وسيَجيءُ أقوامٌ يقيمونَهُ كما يقامُ القِدْحُ يتعجَّلونَهُ ولا يتأجَّلونَهُ) رواه جابر بن عبد الله.
- (ما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوتِ اللهِ يتلون كتابَ اللهِ ويتدارسونه بينهم إلا غشيتُهم الرحمةُ وتنزلت عليهم السكينةُ وحفتهم الملائكةُ وذكرهم اللهُ فيمن عنده) رواه ابن تيمية
فالقرآن الكريم أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لهداية الخلق ونجاتهم في الآخرة، فالقرآن الكريم هو الصراط المستقيم ومن تمسك به عُصم من الشيطان الرجيم، فالقرآن الكريم هو نور للعباد في الدنيا، ووسيلة نجاتهم في الآخرة.
وفي ختام مقالنا نكون عرضنا لكم فضل قراءة القرآن الكريم بالاستناد إلى آيات قرآنية، مع ذكر دلالة مضاعفة الله عز-وجل لثواب قراءة القرآن، كما أوضحنا فضل قراءة القرآن الكريم كما ورد عن السنة النبوية وبالاستناد إلى الأحاديث الشريفة.