معلومات عن صناعة الورق | ما الهدف من صناعة الورق؟

يجهل الكثير من الناس بأهم المعلومات عن صناعة الورق، والهدف من صناعته على الرغم من دوره الكبير في عدة مجالات يومية ليس فقط في نقل العلم وتدوينه، لذلك يعرض موقع لحظات نيوز تاريخ ومراحل صناعة الورق، واستخداماته، مع ذكر أهم أنواعه، وأهم أهداف إعادة تدويره.
التعريف بالورق والهدف واستخداماته
الورق عبارة عن مادة يتم تشكيلها بهيئة صفحات رقيقة تُصنع من ألياف السليولوز المستخلصة من النباتات، وللورق استخدامات متنوعة منها: الكتابة والتسجيل والتدوين، والتعبئة، والطباعة، والتغليف، ويستخدم بعض الأنواع من الورق لترشيح الرواسب من المحاليل، كما يدخل في صناعة بعض مواد البناء، وطباعة العملات، وتصنيع أدوات النظافة.
تاريخ صناعة الورق
قديمًا في القرون الوسطى كانت الأوراق تصنع من القطن المخفف وألياف الكتان، أما في الوقت الحالي فالأوراق تُعرف على أنها صفائح رقيقة جدًا مصنوعة من ألياف مُقلبة حتى أصبح كل خيط من خيوط هذه الألياف وحده، ولا يتم اعتبار أوراق البردي أو أوراق الأرز أو أي أوراق مصنوعة من الأعشاب والنباتات على أنها أوراق حقيقة أبدًا.
تم اختراع الأوراق للمرة الأولي في الصين عام 105 ميلادي، على يد الصيني تساي لون، وكانت الأوراق المصنوعة من قبله مميزة برقتها وتبطينها، لأنها مصنوعة من قوالب مسامية من ألياف نباتية متآكلة، أما الورقة الأولى المصنوعة قبل القرن الثالث الميلادي فكانت مصنوعة من تفكيك قماش الأشجار مثل، القنب، وعشب الصين، والتوت.
مراحل صناعة الورق
يُصنع الورق من المادة الخام الموجودة بالأشجار والمسماة لب الخشب، وتتكون بعض أنواع اللب من ألياف الخضروات وهي ألياف السيليلوز، بالإضافة لأنواع مختلفة من المواد للمساعدة في التحكم في خصائص الورق الفيزيائية والجمالية، وقابليتها للصناعة.
يمكن أن يتم صناعة أوراق ذات جودة عالية يدويًا من خلال استخدام ألياف القطن، أو ألياف الكتان، أو القنب، وعملية اختيار جودة الألياف من أهم العمليات في صناعة الورق.
ومن الممكن صناعة أوراق تتميز بعتامة جيدة، ومرونة، ونعومة بكميات كبيرة من خلال استخدام ألياف الخيزران، والقش، وعشب الإسبارتو، وبنسبة 90% تصنع الأوراق الحالية من لب الأخشاب للأشجار الصنوبرية اللينة مثل: شجرة الصنوبر، وشجرة التنوب، وتمر عملية صناعة الورق بمرحلتين هما:
1- مرحلة معالجة المواد الخام
مرحلة معالجة المواد الخام، وهي أول مرحلة وتشمل ما يلي:
- تحويل رقائق الخشب الطويلة إلى لب خشب.
- غسل، وتكرير، وتبيض، وضرب، وتحجيم، وتلوين الألياف، ومن المهم أن يتم تبيض الأوراق باستخدام الأكسجين بدلا من تبيضها باستخدام الكلور لأنه مضر بالبيئة.
- تحسين جودة اللب باستخدام آلة تدعي المصفاة المخروطية.
2- مرحلة إدخال اللب إلى آلة صناعة الورق
مرحلة إدخال اللب إلى آلة صناعة الورق، ويتم صناعة الورق فيها من خلال آلة تسمي فوردينير، عن طريق ما يلي:
- إدخال الأوراق إلى الآلة لتصنيع الورق.
- استخدام آلة الشفط بهدف تقليل محتوى الأوراق من الرطوبة.
- التجفيف من خلال المجفف الأسطواني، الذي يقوم بجعل الأوراق تمر على سلسلة من البراميل المصنوعة من فولاذ مقاوم للصدأ بدرجة حرارة 93 سيليسيوس، لضمان احتواء الورقة على ما يقارب 4% إلى 5% من الرطوبة فقط.
أنواع الورق
تتعدد أنواع الورق بحسب الغرض المستخدم له، وفيما يلي بعض من أهم أنواع الورق:
- ورق الطباعة، وهو نوع خفيف من الورق يستخدم في طباعة الأوفست، والكتب، والدفاتر.
- ورق الجرائد، هو ورق قليل المتانة ورقيق، وقصير العمر، كما أنه شديد التشرب للسوائل.
- ورق الكرتون، يوجد نوعان من ورق الكرتون، الأول هو النوع المضلع ويتكون من عدة طبقات وعادةً ما يستخدم لإنتاج صناديق التعبئة، والنوع الثاني هو النوع الرمادي، ويصنع هذا لنوع عن طريق تجفيف عجينة اللب في أفران خاصة بدلًا من استخدام أسطوانات التجفيف، ويستخدم في تجليد المطبوعات باختلاف أنواعها.
- ورق التصوير، يتم استخدامه في الطابعات الليزرية والمكتبية، ويستخدم أيضُا في آلات التصوير.
- ورق المجلات، يشبه هذا الورق ورق الجرائد باختلاف أنه يتميز بلمعانه الواضح، ويشترك معه في أن كلاهما يصنعان من اللب المستخلص.
- الورق المقوي، يعالج اللب المستخدم في تصنيعه بمواد كيماوية متعددة ومختلفة، ويطلى بطبقات الشمع، حيث يتم استخدامه في تغليف المواد الغذائية.
أهمية إعادة تدوير الورق
تتمثل فوائد عملية إعادة تدوير الورق، فيما يلي:
- توفير الطاقة.
- التقليل من الغازات الدفيئة المنبعثة.
- حماية الأشجار وتقليل نسب التلوث.
- الحفاظ على الموارد الطبيعية، والمواد الخام، وبالتالي تحقيق مفهوم الاستدامة بطريقة مباشرة.
- خلق فرص تشغيلية لفئة كبيرة من الشباب في المجتمع، بالتالي محاربة البطالة بطريقة غير مباشرة.
- توفير مساحة فارغة في مكبات النفايات للموارد الأخرى التي لا يمكن إعادة تدويرها.
- التقليل من التلوث البحري، من خلال التقليل من المخلفات الصناعية الصلبة، والسائلة، والغازية التي تقوم المصانع بالتخلص منها باتجاه البحار والأنهار.
من الجدير بالذكر أن عملية إعادة تدوير الورق لها حدود، أي أنه يوجد عدد معين من المرات التي يمكن فيها إعادة تدوير نفس الأوراق للحفاظ على البيئة، حيث إنه في كل مرة يتم فيها إعادة تدوير الورق تقل جودته وتصبح الألياف أقصر مما سبق، وأكثر هشاشة وضعف.
في نهاية المقال يكون قد تم التعريف بالورق، وتاريخ صناعته، مع توضيح مراحل عملية صناعة الورق، وذكر أهمية إعادة تدويره، ولا يمكن أن يتم التغافل عن أن مهارات الكتابة والقراءة كانت محصورة ضمن الطبقات الغنية حتى ظهرت صناعة الورق، وتم انتشارها.