مشروع مبتكر يهدف إلى معالجة مشكلة الحطام الفضائي الذي يتزايد يوميًا بسبب الإطلاق المتزايد للأقمار الصناعية، تسعى المبادرة الجديدة إلى تطوير تقنيات مبتكرة لإزالة النفايات الفضائية بشكل فعال، بدون التسبب في أي أضرار للأجسام الفضائية النشطة، بموازنة مالية تقدر بـ 3.9 مليون يورو، والبحث مستمر في كيفية تنفيذ هذا الهدف الطموح.
في عالم الفضاء، تشير التقارير إلى أن عدد قطع الحطام الفضائي قد يصل إلى 140 مليون قطعة، تتراوح أحجامها من 1 مم وحتى أكبر بكثير، يتم مراقبة القطع الأكبر من قبل أنظمة تتبع عالمية لتجنب أي حوادث، ومع ذلك فإن مشكلة الحطام تتزايد باستمرار نتيجة التزايد السريع في عدد الأقمار الصناعية التي تطلق أسبوعيًا، مما يفرض تحديًا كبيرًا على وكالات الفضاء.
رغم الجهود المبذولة من شركات مثل سبيس إكس لتفادي الاصطدامات عبر المناورات، يبقى خطر الاصطدام قائمًا، حيث تترك أمور عديدة مثل الأجسام القديمة التعطيلة بلا حركة، وهذا يستدعي دراسة تشريعات جديدة وأفكار مبتكرة لإزالة الحطام المتبقي لضمان سلامة الأقمار الصناعية النشطة.
مشروع ALBATOR يمثل حلاً مبتكرًا، حيث يعتمد على استخدام شعاع أيوني لتحريك الحطام الفضائي، مما يفي بالغرض دون الحاجة للتلامس المادي مع هذه القطع الفضائية، وعلى عكس الطرق التقليدية التي تعتمد على الشبكات أو الالتحام، يقدم ALBATOR نهجًا غير تقليدي يفتح آفاقًا جديدة في مجال إزالة الحطام.
حصل المشروع على تمويل من وكالة متخصصة تابعة للمفوضية الأوروبية، ومن المتوقع أن يستمر هذا الجهد لمدة ثلاث سنوات ونصف، مع الشركة الناشئة أوسموس إكس كجهة منسقة، حيث تسعى لتحسين تقنيات الدفع الفضائية للمركبات غير المأهولة، مما يعكس التزامًا بالتكنولوجيا المستدامة وإدارة الفضاء بصورة أكثر فعالية.

 







