تحتفل الدول في الخامس والعشرين من أكتوبر كل عام باليوم العالمي للمكرونة، وهو مناسبة تساهم في تسليط الضوء على أهميتها في الثقافات المختلفة، وبمناسبة هذا اليوم، أظهرت بيانات المجلس التصديري للصناعات الغذائية في مصر أن المكرونة المصرية قد حققت نجاحًا ملموسًا في المنافسة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مما يعزز من مكانتها في الأسواق الدولية، ويرجع ذلك لالتزامها بجودة الإنتاج وتنوع المنتجات.
تشير الإحصاءات إلى أن صادرات مصر من المكرونة غير المطبوخة الخالية من البيض شهدت زيادة بنسبة 10% خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025، حيث بلغت قيمة الصادرات حوالي 80 مليون دولار مقارنة بـ 73 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي، وتظهر الأرقام أيضًا نموًا ملحوظًا في الكميات المصدرة بنسبة 29.7%، حيث ارتفعت إلى 144 ألف طن، ما يعكس الطموحات الكبيرة للصناعة المصرية في الأسواق الخارجية.
ومع ذلك، لوحظ تراجع في صادرات الدقيق ومنتجات المطاحن، التي سجلت 208 ملايين دولار خلال نفس الفترة، رغم أن المكرونة تظل في الصدارة، وفقًا لأحمد السباعي، عضو المجلس، والذي قال إن الصناعة المصرية قد استفادت كثيرًا من توافر الخامات المحلية ووجود بنية تحتية صناعية على مستوى عالٍ يمكّنها من المنافسة في الأسواق العالمية.
يشير السباعي إلى أن الطلب المتزايد على الأغذية الجاهزة يفتح آفاقًا واسعة لتوسع صادرات المكرونة، حيث تعتبر الأسواق الأفريقية ودول الشرق الأوسط من أبرز الوجهات، مما يتيح فرص جديدة تعزز من وجود المكرونة المصرية على موائد الشعوب المختلفة، خاصةً في ظل ارتفاع عدد السكان وتغير أنماط الاستهلاك.
وفقًا لبيانات شعبة الحبوب باتحاد الصناعات، يبلغ الإنتاج المحلي من المكرونة نحو 1.5 مليون طن سنويًا، بينما يصل الاستهلاك إلى حوالي مليون طن، ما يعكس الحاجة المستمرة لتلبية الطلب المحلي والدولي، لذلك فإن تعزيز التنافسية وتطوير المنتجات يلعبان دورًا رئيسيًا في نجاح تصدير المكرونة المصرية، مما يؤكد على ضرورة التركيز على الاحتياجات المختلفة للأسواق الدولية لزيادة حصة السوق المصرية.