اختتمت الدورة الثالثة والثلاثون لمهرجان الموسيقى العربية بحفل مميز جمع الفنان التونسي صابر الرباعي والفنانة الشابة سوما، شهد الحفل إقبالاً جماهيريًا غير مسبوق، حيث امتلأ مسرح النافورة داخل دار الأوبرا المصرية، تقدم الجمهور للفنانين بأجواء احتفالية تعكس مدى حب الناس للموسيقى العربية، تجلى ذلك في الحماس والتفاعل خلال الأداءات المختلفة التي أضفت روحًا جديدة على السهرة.
قدمت سوما خلال الحفل مجموعة من الأغاني التي لاقت استحسان الحضور، حيث تميزت بحضورها القوي وصوتها العذب الذي يأسر القلوب، استرجعت ذكريات الأغاني الكلاسيكية بطريقة عصرية، مما أضاف رونقاً خاصاً للأمسية التي تميزت بالتنوع الفني، مما يعكس التجدد والشغف بالموسيقى رغم وجود العديد من الأنماط الفنية الحديثة.
أما صابر الرباعي فقد أمتع الجمهور برائعته “البنت الشلبية” بالإضافة إلى مجموعة من أغانيه الشهيرة، قدم الرباعي عرضًا حيًا يُظهر براعته في الأداء وأسلوبه الفريد، إبداعه يتجاوز الحدود التقليدية، لذا كان له الفضل في جذب جماهير متنوعة إلى هذه الفعالية، نتيجة لتاريخه الفني الطويل والمرموق الذي يتمتع به.
يعتبر مهرجان الموسيقى العربية منصة أساسية تجمع بين مختلف الأجيال الفنية، حيث يسلط الضوء على مواهب جديدة ويعزز من التواصل بين الفنانين والجمهور، تسعى وزارة الثقافة دائمًا إلى دعم الفنون والمبدعين من خلال هذا الحدث الثقافي المهم، مما يجعله واحدًا من أبرز المهرجانات الموسيقية في المنطقة. يعتبر المهرجان فرصة لعقد صداقات فنية قوية وتبادل التجارب بين الفنانين.
في ختام هذه الدورة أثبت المهرجان مجددًا أنه ليس مجرد احتفال بالموسيقى، بل هو مساحة للتعبير وإبرام الروابط الثقافية بين الفنانين والجماهير، من خلال اللحظات التي يعيشها الجمهور سواء بالعزف أو بالغناء، يبقى أثر المهرجان عالقاً في الأذهان ويتمنى الحضور المشاركة في الفعاليات القادمة، التي تعد بالكثير من المفاجآت والإبداعات الجديدة.









