تُظهر صورة جديدة للمذنب 3I/ATLAS ظاهرة فلكية مدهشة بينما يذوب ويُطلق سلعته من الجليد والغبار نحو الشمس، ورغم كونه مذنبًا بين نجمي، إلا أن سلوكه يشبه إلى حد كبير ما نشهده من المذنبات داخل نظامنا الشمسي، وتقدّر مسافة هذا المذنب عن الأرض بحوالي 1.8 وحدة فلكية، مما يجعله مرئيًا في التلسكوبات الصغيرة، مما يتيح لمحبي الفلك فرصة لرؤية أحداث رائعة.
يُعتبر 3I/ATLAS الثالث من نوعه الذي يمر عبر نظامنا الشمسي، وقد سجلت العلماء إشعارًا بالانفجارات عبر خدمة “تلجرام الفلكي”، فتم التقاط 159 تعريضًا ضوئيًا لمعرفة تفاصيل أكثر حول الظاهرة، وتُظهر الصور التي تم نشرها النواة الجليدية والصخرية للمذنب، بالإضافة إلى الغلاف الجوي المتوهج، والذي يُسبب انبعاثات لامعة نحو الشمس تظهر باللون الأرجواني، وهي علامة على نشاطه المستمر.
وقد أشار ميغيل سيرا-ريكارت إلى أن الذيل يتجه بعيدًا عن الشمس، وأن المذنبات تتعرض للحرارة بشكل غير منتظم، حيث أن المناطق المواجهة للشمس تسخن بشكل أسرع، ما يؤدى إلى ظهور الانفجارات الناتجة عن الغازات المتصاعدة تحت السطح، وهذه النفاثات تشكل تهديداً وبالطبع تُثري مشهد المذنب بدرجة كبيرة، فتتراكم الغازات حوله.
كما يُقدّر سيرا-ريكارت أن هذه النفاثات قد تكون على بعد 6200 ميل من سطح المذنب، والتي تتكون غالبًا من جزيئات ثاني أكسيد الكربون والغبار، وهذا ما يقترب من ما تم رصده من تلسكوب جيمس ويب الفضائي، والذي كان له دور في فهم هذه الظواهر الفلكية المعقدة بشكل أوضح وينبغي أن تترقب المشاهدين المزيد من التفاصيل مع دوران نواة المذنب.
