قرر قاضي التحقيق المختص بقضية نيجريرا استدعاء نادي برشلونة للمثول أمام المحكمة كطرف متهم في قضايا تتعلق بالفساد ودفع رشوة لنائب رئيس لجنة الحكام الأسبق في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وتواجه هذه القضية انقسامات كبيرة في الساحة الرياضية الإسبانية نتيجة الأثر الكبير الذي تركته هذه الاتهامات على سمعة النادي وعلى مستقبل المسابقات المحلية،
يعتبر الاستدعاء جزءًا من الجهود المستمرة لتحقيق المزيد من الشفافية في كرة القدم الإسبانية، القضية المذكورة تثير الاعتراضات منذ ثلاث سنوات بسبب المدفوعات التي بلغ مجموعها 7.2 مليون يورو، المخصصة لخوسيه ماريا إنريكيز نيجريرا، والذي كان يشغل منصب نائب رئيس لجنة الحكام لفترة تقترب من عقدين كاملين،
تحاول المحكمة توضيح كافة التفاصيل المحيطة بتلك المدفوعات وتفسير التقارير التحكيمية التي تلقتها برشلونة من الشركات المعنية، التحقيقات تستهدف إنشاء قاعدة من الأدلة التي تساعد في تجلي الحقائق، ومعرفة ما إذا كانت هذه المدفوعات قد استخدمت بشكل غير مشروع أو بشكل يسهم في تعزيز الفساد،
صدرت مواعيد رسمية لاستدعاء عدد من الشخصيات البارزة التي لها تاريخ طويل مع النادي، وهذه الشخصيات تشمل جوان جاسبارت الرئيس السابق للنادي، وجوان لابورتا الرئيس الحالي، إضافة إلى مدربين سابقين مثل لويس إنريكي وإرنستو فالفيردي، هؤلاء الشخصيات مطالبة بتقديم التوضيحات اللازمة بشأن استخدام النادي لتقارير الحكام ومدى تأثيرها على الأداء داخل الملعب،
كخطوة من أجل جمع الوثائق اللازمة للتحقيقات، طالبت المحكمة برشلونة بتسليم العقود الأصلية المبرمة مع شركتي نيجريرا، وذلك في الفترة الممتدة من 2001 حتى 2014، كما اشترطت تقديم كافة الوثائق المتعلقة بالاستشارات التحكيمية التي تلقاها النادي خلال تلك الفترة،
خلال هذه الأثناء، تواصل السلطات التحقيق في الوثائق المصرفية المتعلقة بالمدفوعات، وذلك للبحث في ما يمكن أن يكون قد حدث من تلاعب أو فساد، التحقيقات تعد ذات أهمية خاصة لأنها تسعى لفهم المصير النهائي للأموال المدفوعة والتي أثارت جدلاً واسعاً،
تشير هذه التطورات إلى أن القضية تدخل مرحلة حاسمة قد تكون لها تأثيرات كبيرة على مصير برشلونة، ومن المتوقع أن تتطور الأحداث في الفترة المقبلة وسط متابعات مكثفة من الإعلام والجماهير، يتطلع الجميع إلى نتائج هذا التحقيق وما قد تحمله من تداعيات،
