يشهد العالم تطورًا كبيرًا في ملف الصفقة الأمريكية الصينية المتعلقة بتطبيق “تيك توك”، حيث أعلن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيزنت، عن تقدم ملحوظ في المفاوضات بين البلدين. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عُقد في كوالالمبور، ماليزيا، حيث أكد أن الولايات المتحدة والصين أصبحتا في مرحلة متقدمة للتوصل إلى اتفاق نهائي، مما قد يُحدث تأثيرًا كبيرًا على مستقبل التطبيق في السوق الأمريكي.
وأوضح بيزنت أن كافة التفاصيل المتعلقة بالصفقة قد توافقت عليها الأطراف المعنية، مؤكدًا أن الأمر الآن بيد الزعيمان، حيث من المقرر أن يتم الإتمام يوم الخميس في كوريا، ورغم حرصه على عدم كشف تفاصيل الاتفاق، فقد أشار إلى نجاحه في الحصول على الموافقة الصينية، مما ينهي سلسلة التمديدات التي شهدتها المفاوضات في الأشهر الأخيرة.
ستقوم الصفقة بتغيير إدارة عمليات “تيك توك” في الولايات المتحدة، حيث ستُخضع الأنظمة، بما فيها خوارزمية التوصية والشيفرة المصدرية، لسيطرة مجلس إدارة جديد، ويُتوقع أن تتولى شركة “أوراكل” المسؤولية عن الجوانب الأمنية. سيكون لهذه الخطوات تأثير كبير على كيفية عمل التطبيق في السوق الأمريكي.
من المثير للاهتمام أن قائمة المستثمرين في المشروع المشترك تشمل أسمى الشركات مثل “أوراكل” و”فوكس كورب”، مما يعكس أهمية الاستثمار في التكنولوجيا بشكل عام. كما اتفق المفاوضون التجاريون على إطار عمل بشأن التعريفات الجمركية وقضايا تجارية أخرى، ليعزز ذلك الاستقرار في العلاقات التجارية بين البلدين.
تتناول النقاشات المقبلة مواضيع هامة مثل المعادن الأرضية النادرة التي تُستخدم في تصنيع أشباه الموصلات، وهو مجال حيوي للقطاع التكنولوجي، خاصة مع تأكيد الصين على تشديد ضوابط تصدير هذه المواد. تمثل هذه التطورات منعطفًا حاسمًا في المفاوضات الاقتصادية بين العملاقين، في وقت حساس من تاريخهما التجاري.
