دعمت جمعية “تكافل” أكثر من ربع مليون طالب وطالبة في مدارس المملكة من خلال 11 مبادرة مبتكرة، تهدف إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي للطلاب المحتاجين، تشمل هذه المبادرات تقديم وجبات الإفطار والكسوة وتوفير التدريب والدروس الخصوصية، حيث تُسهم تلك الجهود في تقليل الفوارق بين الطلاب والمساهمة في الحد من التسرب المدرسي، مما يعكس التزام الجمعية بمساعدة الفئات الأضعف.
من بين أبرز المبادرات، مشروع “وجبتي” الذي يوفر وجبات غذائية للطلاب في المدارس الواقعة في مناطق نائية، يغطي المشروع أكثر من 669 مدرسة ويشمل أكثر من 50,000 طالب وطالبة، يتم توزيع حوالي 9 ملايين وجبة سنويًا، كما أُطلقت مبادرة أخرى لتأمين الوجبات عن طريق الأسر المنتجة، حرصًا على تقديم تغذية صحية وتعزيز فرص التعليم.
أما فيما يتعلق بالكسوة، فقد أسهمت “تكافل” في توزيع 135,638 كسوة على الطلاب والطالبات في 16 مدينة، ويستفيد منها الطلاب في القرى والهجر النائية، يشارك عدد من المؤسسات والشركات الوطنية في تمويل هذه الكسوة، مما يعزز من روح التواصل المجتمعي ويساهم في تحسين وضع الطلاب.
من جانب آخر، تم تفعيل “التمكين الرقمي” من خلال توزيع حواسيب لوحية ومحمولة مزودة بخدمات إنترنت، حيث استفاد من هذه المبادرة نحو 20,000 طالب وطالبة في الحدود الجنوبية، كما تم تزويد الأجهزة بمحتوى تعليمي، مما يسهل الوصول إلى مصادر المعرفة الحديثة ويوفر بيئة تعليمية متطورة.
فيما يخص التدريب، شاركت “تكافل” في تجهيز الطلاب بالمهارات اللازمة في اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، حيث تم تدريب 357 طالبًا وطالبة على مستوى المملكة، مما يعزز فرص التوظيف ويمنح الطلاب أدوات النجاح المستقبلية، كما تم توفير دورات تدريبة إضافية على اختبارات القياس، لتوسيع مهارات الطلاب في المجالات المطلوبة.
أما في مجال الدروس الخصوصية، فتُقدم “تكافل” دروسًا تفاعلية عبر تقنية التعليم عن بعد، مما يجعل التعليم أكثر يسرًا وسهولة للطلاب، حيث تم توفير 13 مليون دقيقة من الدروس لعدد كبير من الطلاب، ويتيح هذا النظام للطلاب الحصول على مساعدة مباشرة عبر الإنترنت في مواد دراسية محددة، مما يعزز من فرص التفوق الأكاديمي.
في إطار مبادرة “التجسير”، تسعى الجمعية إلى تأمين فرص دراسية أو تدريبية مناسبة للطلاب بعد التخرج من المرحلة الثانوية، حيث تم تخصيص مقاعد في إحدى الجامعات وأيضًا توفير وظائف لعدد من الطلاب، مما يسهم في دعمهم للتوجه نحو مستقبل أفضل وتحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية.
ختامًا، لم تغفل “تكافل” عن الجانب الروحي، حيث عملت على تيسير الحج للطلاب وأسرهم، مستهدفة 800 مستفيد، مما يعكس التزام الجمعية بتحسين جودة الحياة للطلاب وتأمين احتياجاتهم المختلفة في مختلف المجالات. هذه المبادرات تؤكد على أهمية دعم التعليم وتهيئة البيئة المناسبة لتحقيق الأهداف المستقبلية للطلاب.
