تجمدت مفاوضات تجديد عقد النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد في خطوة مفاجئة، يأتي هذا التجميد بعد الكلاسيكو الأخير ضد برشلونة، حيث أثار تصرف اللاعب جدلاً واسعاً. إدارة النادي تأخذ وقتاً في مراجعة موقفها، وتبدو الأجواء متوترة بين الجانبين، مما يعكس أزمة أكبر قد تؤثر على مستقبل اللاعب في الفريق.
تظهر التقارير أن انقساماً داخل الإدارة حول سلوك فينيسيوس كان السبب وراء قرار تجميد المفاوضات، فبعض الأعضاء يرون أنه يضر بالقيم المؤسسية للنادي، بينما يدافع آخرون عنه كمكون رئيسي في المشروع الفني الحالي. هذا الخلاف يعكس الأهمية الاستراتيجية للاعب في المجموعة، مما يجعل وجهات النظر تتباين عبر الإدارة.
الحادثة الأخيرة التي وقعت في الكلاسيكو، عندما استبدله المدرب تشابي ألونسو، كانت الشرارة التي قد تؤدي إلى تصعيد الأزمة، إذ لم يتقبل فينيسيوس قرار الاستبدال وأظهر رد فعل بالغ بشأن عودته إلى غرفة الملابس. تصرفه العلني جذب انتباه الكثيرين، وفتح المجال لنقاش حول مستقبل اللاعب.
رفضت إدارة النادي التدخل في هذه الأزمة، مشددة على أهمية إحترام الصلاحيات التي يتمتع بها المدرب ألونسو في توجيه الفريق. الإدارة تترك له حرية اتخاذ القرارات المتعلقة بالانضباط، وهو ما يبرز أهمية الانضباط في الفريق لفوزاته المستقبلية، إذ يعتبر الانضباط جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية النجاح.
هناك إشاعات عن اجتماع وشيك بين الجهاز الفني وقادة الفريق، بهدف تهدئة الأوضاع وإعادة تأكيد مبدأ احترام السلطات الفنية. يُنتظر أن تُدرس إدارة النادي بعض العقوبات الداخلية لتصحيح الأمور، خصوصاً أن تصرفات اللاعب الأخيرة قد تؤثر على استقراره في ريال مدريد.
في سياق الأداء هذا الموسم، شارك فينيسيوس في 13 مباراة وسجل 5 أهداف وصنع 4، لكن الأحداث الأخيرة قد تجعل تجديد عقده الذي يمتد حتى صيف 2027 محل تساؤلات، وهو ما يثير قلق عشاق الفريق واللاعب على حد سواء.

 








