لم يكن النجم المصري محمود كهربا قادرًا على إخراج القادسية الكويتي من أزمته الحالية، حيث انتهت مباراة الفريق في الجولة السادسة من الدوري الممتاز بالتعادل السلبي أمام السالمية، مما زاد من المخاوف والقلق حول مستقبل الفريق بعد سلسلة من الهزائم كانت آخرها أمام العين الإماراتي في دوري أبطال الخليج.
توجه القادسية إلى اللقاء تحت شعار “لا مجال للأعذار”، مع أمل كبير في استعادة الثقة من خلال تحقيق الفوز، خاصة بعد أربع هزائم متتالية أثرت بشكل كبير على الروح المعنوية للفريق. إلا أن الضغوط المتزايدة على المدرب نبيل معلول ولاعبيه كانت واضحة، مما أثر على أداء الفريق خلال المباراة بشكل لافت.
رغم اعتماده كأساسي، لم يقدم كهربا الأداء المتوقع، حيث تم استبداله في الشوط الثاني بلاعب آخر لتنشيط الخط الهجومي، لكن الأمور لم تتغير، إذ كانت محاولات الفريق هجومية خجولة، مما عكس حالة التراجع والارتباك التي يعاني منها القادسية في هذه المرحلة الصعبة.
تفاقمت معاناة الفريق بعد أن أكمل المباراة بعشرة لاعبين، ما فرض عليه تراجعًا دفاعيًا واضحًا، وعندما حاول اللاعبون تغيير مجرى اللقاء كانت المحاولات غير مجدية. يمتلك كهربا تاريخًا جيدًا، لكن غيابه عن التهديف ساهم في حالة الإحباط المتزايد لدى جماهير القادسية، والتي بدأت تطالب بتغييرات لتعزيز صفوف الفريق.
نبيل معلول الآن في وضع صعب، حيث يجب عليه اتخاذ قرارات حاسمة بشأن مستقبل كهربا في الفريق، خاصة مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، حيث يتردد بأن هناك مراجعة لتغيير بعض اللاعبين الأجانب في الفريق، في ظل الحاجة الملحة لتعزيز الأداء الهجومي.
يعيش القادسية مرحلة حرجة، بين السعي لإنقاذ الموسم وتفادي المزيد من الإخفاقات، وهو ما يتطلب من الجهاز الفني التركيز على حلول فعالة لتحسين النتائج، فالفريق بحاجة ماسّة لاستعادة الأمل والروح القتالية التي أضعفتها السيرورة السلبية.

 








