تتجلى الحياة في لحظات مأساوية قد تترك أثراً عميقاً في الذاكرة، فقد فقدت الساحة الفنية خسارة مؤلمة بعد وفاة المصورين الشابين ماجد هلال وكيرلس صلاح، حيث تعرضا لحادث مروع أبكى القلوب وأثّر على الجميع، لقد كانت حياتهما مليئة بالشغف والإبداع، وكانا مصدر إلهام للكثيرين في عالم التصوير.
تجسدت المسيرة الفنية لكلا المصورين في حرصهما على توثيق اللحظات الجميلة والمميزة، فقد كان ماجد هلال معروفاً بأسلوبه الفريد في تصوير الأحداث، بينما كان كيرلس صلاح يشتهر بجودة تصويره التي تبرز المشاعر الإنسانية، مع الأسف رحيلهما جاء سريعاً وكأن القدر اختار لحظتهما الأخيرة بشكل قاسٍ وغير متوقع، ليتركنا في حزن عميق.
تسبب الحادث في فقدان اثنين من أهم المواهب الشابة في مجال التصوير الفوتوغرافي، فقد كان لدى ماجد وكيرلس مستقبل واعد كانوا يسعون لتحقيقه، وكانت لديهم أحلام كبيرة في توسيع آفاقهم الفنية، وللأسف اقتطع القدر تلك الأحلام في لحظة عابرة، تاركاً وراءه فراغاً يصعب ملؤه.
إن هذه الحادثة المأساوية تذكرنا جميعاً بضرورة تقدير اللحظات الجميلة، فالحياة قصيرة ولا يمكن التنبؤ بها، من المهم أن نستغل كل لحظة مع من نحبهم ونقدرهم، سيكون من الصعب على زملائهم وأحبائهم تقبل خسارتهم، وعلينا أن نتذكر دوماً إسهاماتهما في مجال التصوير ونخلد ذكراهما.
