استمرت تداعيات مباراة الكلاسيكو الأخيرة بين ريال مدريد وبرشلونة، التي أُقيمت على ملعب سانتياجو برنابيو، حيث جرى اللقاء ضمن الجولة العاشرة من الدوري الإسباني “الليجا”، وتمكن ريال مدريد من تحقيق الفوز على برشلونة بنتيجة (2-1) مما أضاف توتراً للأجواء المحيطة بالمباراة وأثر على العلاقات بين اللاعبين.
شهدت المباراة وبعد نهايتها أحداث شغب، خاصة مع وقوع اشتباك بين عدد من لاعبي ريال مدريد ولأول مرة بين لامين يامال، نجم برشلونة الشاب، وكانت تلك الاشتباكات نتيجة لتصريحات يامال المثيرة للجدل قبل الكلاسيكو. حيث قال: “في ريال مدريد يسرقون ثم يشتكون!” مشيراً بذلك إلى مزاعم تلاعب الفريق الملكي بالحكام.
تعليقًا على تصريح يامال، صرح كارفاخال بأنه سيقوم بالحديث مع اللاعب بعد المباراة لفهم دواعٍ وراء تلك التصريحات الصادمة، إلا أن قائد ريال مدريد دخل في مشادة مع النجم الشاب الذي لا يتجاوز عمره الثمانية عشر عاماً، مما جعل الأمور تتجه نحو الأسوأ في تلك اللحظات العصيبة.
في سياق آخر، أفادت التقارير الإسبانية بأن لامين يامال قام بإلغاء متابعة داني كارفاخال عبر إنستجرام، الأمر الذي أثار الكثير من الأمور حول العلاقة بين اللاعبين. بينما كارفاخال لم يقم بخطوة مشابهة في البداية، وأظهر تماسكاً بالحفاظ على متابعة يامال رغم التوتر المتواجد بينهما في تلك الفترة.
لاحقًا، قرر كارفاخال التراجع عن أي إلغاء لمتابعة لاعبي برشلونة، بحيث أبدى رغبة واضحة في تهدئة الأجواء خارج الملعب، واختار الحفاظ على الصلات الإيجابية بدلاً من التصعيد. تعكس هذه الخطوة رغبة اللاعب في تحسين الأجواء بين الزملاء، بعيدًا عن الانفعالات السلبية.
تثير هذه التفاعلات الرقمية القلق حول الأجواء داخل غرفة ملابس المنتخب الإسباني، خاصة مع اقتراب فترة التوقف الدولي المقبلة، حيث سيلتقي اللاعبان مجددًا كزملاء في المنتخب تحت قيادة المدرب لويس دي لا فوينتي، مما يجعل الموقف أكثر تعقيداً ويحتاج إلى معالجة سريعة.

 








