قضت محكمة جنح باب شرقي بالإسكندرية بالسجن لمدة خمس سنوات على السائق “م. أ. م” بعد إدانته بالتسبب في وفاة شخصين وإصابة ثمانية آخرين في حادث مميت على كورنيش الشاطبي، الحادث الذي وقع في يونيو الماضي أشعل موجة من الغضب بين المواطنين بسبب التهور الذي ترتب عليه، ويبرز هذا الحكم أهمية الالتزام بقواعد المرور لحماية الأرواح.
تعود أحداث هذه القضية إلى تلقي قسم شرطة باب شرقي بلاغًا حول حدوث حادث تصادم بطريق كورنيش الإسكندرية، حيث توجهت على الفور قوات الشرطة وعدد من سيارات الإسعاف إلى الموقع لتقديم المساعدة، وأظهرت المعاينة الأولية أن السائق فقد السيطرة على السيارة مما أدى إلى الحادث المروع، وأسفر الحادث عن وفاة شخصين وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة.
بعد وقوع الحادث تم نقل المضارين إلى المستشفى الأميري الجامعي لتلقي العلاج اللازم، بينما تم نقل المتوفين إلى مشرحة الإسعاف، وقامت السلطات بتحرير المحضر اللازم لتوثيق الوقائع، تبين التحقيقات أن السائق كان يقود بسرعة متهورة ودون مراعاة لقوانين المرور، مما أسفر عن وقوع الكارثة، وقد أثبتت كاميرات المراقبة التي كانت متواجدة في محيط الحادث تورط السائق.
في مرافعتها، طالبت النيابة العامة بتوقيع أقصى العقوبات على المتهم، مشددة على أن الواقعة تعد تعبيرًا عن إهمال صارخ يهدد سلامة المواطنين، وأصدرت المحكمة حكمها بالسجن خمس سنوات مع الشغل والنفاذ، إضافة إلى إلزام المتهم بدفع تعويضات لأسر الضحايا، مما يعكس الجدية في التعامل مع مثل هذه الحوادث.
تمثل هذه القضية درسا مهما في أهمية احترام قواعد المرور لتجنب مثل هذه المآسي، والتأكيد على دور القضاء في الحفاظ على حقوق الضحايا وتطبيق العدالة، وهذا الحكم يعكس التزام السلطات بتحقيق الأمان في شوارع الإسكندرية وضمان حماية أرواح المواطنين.
