شهدت البورصة المصرية خلال جلسة تداول اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025 تراجعًا جماعيًا للمؤشرات نتيجة ضغوط مبيعات المتعاملين الأجانب، ورغم ذلك مالت تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء، ليحقق رأس المال السوقي ارتفاعًا بمقدار 6 مليارات جنيه، لينتهي اليوم عند مستوى 2.766 تريليون جنيه، وهو ما يعكس حالة من التباين في السيولة بين فئات المستثمرين.
أعلنت إدارة البورصة المصرية عن إيقاف تداول 5 أسهم لمدة 10 دقائق، نظرًا لتجاوزها نسبة الـ5% صعودًا أو هبوطًا، وتضمنت قائمة الأسهم الموقوفة كلاً من شركة إيه كابيتال القابضة وبنك قناة السويس والعربية للأدوية والصناعات الكيماوية والفنار للمقاولات العمومية والسعودية المصرية للاستثمار والتمويل، ويهدف هذا الإجراء للحفاظ على نظام التداول ونزاهته.
أظهر إجمالي حجم التداول على الأسهم 1.8 مليار ورقة مالية بقيمة تصل إلى 4.7 مليار جنيه، تمت عبر تنفيذ 116.6 ألف عملية تشمل 219 شركة، إذ استحوذ المصريون على 93.19% من إجمالي التعاملات، بينما كانت نسبة الأجانب 3.45% والعرب 3.36%، ما يعزز من صورة البورصة كمركز استثماري مستقر في ظل التحديات الحالية.
تراجع مؤشر “إيجى إكس 30” بنسبة 0.2% ليغلق عند مستوى 38229 نقطة، كما نزل مؤشر “إيجى إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.07% ليصل إلى 47034 نقطة، ليعكس ذلك عمليات البيع التي شهدتها السوق، في المقابل شهدت بعض المؤشرات مثل مؤشر الشريعة الإسلامية تحقيق ارتفاع بنسبة 0.36%، وهو ما يعكس وجود فرص استثمارية معينة حتى في أوقات التحديات.
فيما سجلت تعاملات الداخليين والمساهمين الرئيسيين تباينًا ملحوظًا، إذ قامت بعض الشركات بشراء كميات كبيرة من الأسهم في حين قامت أخرى بعمليات بيع، وهو ما يشير إلى تحركات استثمارية مدروسة تهدف إلى الاستفادة من تقلبات السوق، وإضافة لمسات استراتيجية لنمو الاستثمار في الفترة المقبلة.

 








