يستعد جينسن هوانج، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، للتحدث في العاصمة الأمريكية واشنطن، في حدث يترقبه المستثمرون بشغف لمعرفة ما إذا كان للإبداعات التكنولوجية للشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي فرصة لدخول السوق الصينية. يأتي ذلك في ظل الظروف الجيوسياسية المتوترة بين الولايات المتحدة والصين، والتي قد تؤثر بشكل كبير على مسار التجارة التكنولوجية العالمية.
سيكون حديث هوانج متزامنًا مع جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في آسيا، حيث من المتوقع أن يتناول اللقاء مع الرئيس الصيني شي جين بينج قضايا تكنولوجيا المعلومات والتجارة، مع التركيز بشكل خاص على إمكانية الصين للوصول إلى رقائق إنفيديا التي تعتبر عنصرًا أساسيًا في تطوير الذكاء الاصطناعي. يعكس هذا المشهد التوترات المتزايدة بين القوى الاقتصادية الكبرى.
تُقام فعالية GTC الخاصة بشركة إنفيديا في واشنطن لأول مرة، مما يدل على رغبتها في تعزيز التعاون مع الحكومة الأمريكية ومتعهدين آخرين في مجالات الدفاع والتكنولوجيا، حيث استعرضت الشركة خارطة طريق طموحة لتطوير رقائقها خلال الفترة المقبلة. يشير ذلك إلى السعي الدائم لإنفيديا لتظل في مقدمة الابتكارات التكنولوجية وتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق.
على الرغم من أن عمليات التصريح ببيع الشرائح المتطورة إلى الصين كانت محدودة من قبل إدارات ترامب وبايدن، فإن هناك مؤشرات على انفتاح أكبر في المجال، حيث أبدت إنفيديا أهمية كبيرة للوصول إلى السوق الصينية التي تُقدّر بمبيعات تصل إلى 50 مليار دولار، مما يسمح لها بتمويل أبحاثها وتعزيز تفوقها.
تظل رقائق إنفيديا مفضلة لدى المطورين في الصين، حيث تواجه جهود الحكومة نحو تعزيز المنتجات المحلية من شركات مثل هواوي، مما يعكس مرونة السوق وتغيرات الخيارات التكنولوجية. في أحدث تطوراتها، أعلنت إنفيديا عن شراكة جديدة مع شركة إنتل، مما يتيح لها دخول أسواق أكبر تُسيطر عليها معالجات إنتل الأساسية، حيث يشير المحللون إلى أن هذا التعاون سيعزز من موقع إنفيديا في السوق ويعكس اتجاهات مستقبلية مهمة.

 








