تتجه أنظار العالم إلى مصر بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعتبر أكبر متحف للحضارة الفرعونية على مستوى العالم، يتميز المتحف بكونه أول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط، حيث حصل على شهادة EDGE Advanced لعام 2025، وهو ما يعكس التزام مصر بالاستدامة وحماية البيئة، يمثل هذا الافتتاح منعطفًا كبيرًا في تاريخ السياحة المصرية ويعزز مكانة مصر كوجهة ثقافية عالمية.
يشغل المتحف المصري الكبير مساحة تبلغ 117 فدانًا ويحتوي على نحو 5398 قطعة أثرية، من بينها قطع ستعرض للمرة الأولى، يدخل هذا المتحف عصرًا جديدًا من السياحة الثقافية في مصر، ويؤكد على جاذبيتها الفائقة كوجهة سياحية بمزاياها الفريدة، وبالتالي يساهم في جذب السياح من جميع أنحاء العالم، مما ينعكس إيجابًا على القطاع السياحي المصري.
يتوقع محمد فاروق أن يرتفع سقف الطموحات السياحية في مصر بعد افتتاح المتحف، حيث يهدف إلى زيادة عدد السياح إلى نحو 30 مليون سنويًا، يشدد على إمكانية تحقيق هذا الهدف بعد زيادة الجذب السياحي الناتج عن المتحف، وهو ما سيكسب القاهرة والجيزة دفعًا اقتصاديًا ونموًا ملحوظًا في قطاع السياحة.
تسعى الدولة إلى تطوير المناطق المحيطة بالمتحف، مما من شأنه أن يحولها إلى وجهة متكاملة تلبي احتياجات السائحين، تعكس هذه الاستثمارات العناية الكبيرة التي توليها الحكومة المصرية لصناعة السياحة، وتعزيز الجوانب الثقافية لمصر، حيث يُعتبر التطوير خطوة نحو تحسين جودة الحياة للسكان والسياح على حد سواء.
يحظى المتحف بجاذبية خاصة بفضل الاهتمام العالمي الذي يحيط به، بفضل جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعوة زعماء العالم لحضور الحفل الافتتاحي، الذي سيُقام في 1 نوفمبر، يمثل هذا الاهتمام نوعاً من الدعاية الفعالة، ويعكس القيمة العالية لهذا المعلم السياحي الجديد.
يتواجد المتحف في موقع استراتيجي بجوار الأهرامات، مما يزيد من إغراء زيارته، يمثل موقعه القريب من مطار سفنكس دليلاً إضافياً على أهميته، سيجعل تطوير هذه المنطقة المحيطة منها مقصدًا سياحيًا وثقافيًا متكاملًا.
