وصل المدرب الإيطالي لوتشيانو سباليتي إلى نادي يوفنتوس بعد ساعات قليلة من فوز الفريق على أودينيزي 3-1 في الدوري الإيطالي، وقام بتوقيع عقده الذي يمتد حتى نهاية الموسم مع خيار التمديد في حال تحقق التأهل لدوري أبطال أوروبا، ومع توليه هذه المسؤولية الجديدة، يجد سباليتي نفسه أمام تحدٍ مزدوج يتطلب تحسين النتائج ومعالجة بعض القضايا الطويلة الأمد التي تؤثر على الفريق.
تعد ضعف القدرة على خلق الفرص التهديفية من أبرز مشاكل يوفنتوس تحت قيادة تودور، حيث خاض الفريق أربع مباريات متتالية دون تسجيل أي هدف، وهو سجل سلبي لم يحدث منذ عام 1991، وعلى الرغم من نجاحة في استعادة الكرة في مناطق متقدمة، إلا أن الفريق افتقر إلى الفعالية في تحويل تلك الفرص إلى هجمات حقيقية في الثلث الأخير من الملعب.
أظهر يوفنتوس أيضًا نقصًا في اللاعبين القادرين على تحمل المسؤولية في الحظات الحاسمة، ورغم وجود قادة مثل مانويل لوكاتيلي وكيفرين تورام، إلا أن الملعب كشف عن عكس ذلك، وسيتعين على سباليتي، المعروف بقدرته على تطوير اللاعبين، التركيز على تعزيز الجانب الذهني والمهارات الفنية لبناء فريق قوي يمكنه مواجهة الضغوط.
يعد غياب التنسيق بين المدرب والإدارة أحد أسباب رحيل تودور، لذا سيتعين على سباليتي معالجة هذه المشكلة، وسيتعاون مع الإدارة، خصوصًا داميان كومولي، لتحديد أولويات الانتقالات الشتوية، وينبغي أن تركز القرارات على احتياجات سيباليتي، ما يضمن حصول الفريق على هوية واضحة لتحقيق التكامل بين الإدارة وعمل الفريق اليومي.

 








