كشف عبد الله حمّاد، الرئيس التنفيذي لأكاديمية “مهد” السعودية، عن خبر مثير يتعلق بعرض ليونيل ميسي للانضمام إلى الدوري السعودي، حيث أكّد أن السلطات الرياضية في المملكة رفضت هذا العرض الذي كان لمدة أربعة أشهر فقط، قبل كأس العالم 2026، وهو ما يدل على توجه السعودية لعدم الاكتفاء بصفقات مؤقتة، بل استهداف استدامة الدوري.
في حديثه مع راديو “ثمانية” السعودي، أوضح حمّاد أن التواصل مع فريق ميسي تم أثناء كأس العالم للأندية الصيف الماضي، حيث أبدى ميسي رغبته في اللعب بالسعودية، مثلما فعل ديفيد بيكهام مع ميلان خلال فترة وجوده مع لوس أنجلوس جالاكسي، فهذا يظهر رغبة ميسي في التوسع في تجاربه الكروية.
حمّاد كشف أن الوزير السعودي رفض عرض ميسي بوضوح، موضحًا أن الدوري السعودي لن يكون مجرد محطة إعداد للاعبين، جاءت هذه التصريحات لتؤكد أن السعودية تبحث عن بناء دوري قوي ومستدام بدلاً من الاستثمارات المؤقتة التي لا تقدم قيمة حقيقية.
عندما سئل حمّاد إذا ما كان العرض قد رُفض، أكد صحة هذا الأمر، مما يدل على تخلص المملكة من فكرة الاستفادة من الأسماء اللامعة بشكل مزدوج، حيث تسعى لبناء قاعدة قوية عبر تطوير الدوري بشكل دائم.
بحسب تصريحات حمّاد، كان ميسي يتطلع لإنهاء مسيرته في برشلونة ولعب بجوار أصدقائه، وهذا تحقق حديثًا بانضمامه إلى إنتر ميامي، حيث يبدو أنه يفضل استراتيجيات طويلة الأمد على الأنشطة المؤقتة.
حمّاد تطرق أيضًا إلى تفاصيل صفقة كريستيانو رونالدو، والتي اعتُبرت تحولًا تاريخيًا للدوري السعودي، فقد أجرت المفاوضات معه منذ افتتاح كأس العالم 2022. هذه الصفقة جعلت من رونالدو الرياضي الأعلى دخلًا في العالم للعام 2023، حيث تعد بمثابة خطوة كبيرة نحو تعزيز الدوري.
رفض عرض ميسي يعكس رؤية السعودية لبناء دوري تنافسي يحقق نجاحًا على المدى الطويل، حيث يهدف إلى احتضان كوكبة من النجوم مع التركيز على تأسيس منظومة احترافية. مع اقتراب استضافة المملكة لكأس العالم 2034، تزداد أهمية هذه السياسة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدوري السعودي.

 








