تسعى وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى تحقيق طموحات كبيرة في قطاع السياحة بمصر، حيث تقدر الاستثمارات المستهدفة بـ 116.2 مليار جنيه، يتمثل الجزء الأكبر منها في استثمارات القطاع الخاص التي تبلغ حوالي 99.5% من الإجمالي، يأتي هذا في ظل التحضيرات المكثفة لافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد نقطة تحول نوعية في مسيرة السياحة المصرية ويعكس عراقة الحضارة المصرية القديمة.
بمناسبة اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، تؤكد الوزيرة رانيا المشاط على أهميته كتحفة معمارية تمثل الإرث الثقافي المصري، يتيح المتحف للزوار اكتشاف عظمة الحضارة المصرية القديمة، ويتميز بموقعه الفريد الذي يجمع بين تاريخ الفراعنة والجهود الحالية في البناء والتقدم، ويدعم السياحة كأحد أبرز محركات الاقتصاد المصري.
يعتبر قطاع السياحة أحد المحاور الأساسية للنموذج الاقتصادي الذي تتبناه مصر لتعزيز التنمية، حيث أظهرت المؤشرات قصة نجاح ملهمة من خلال تحقيق نسبة نمو تصل إلى 17.3% خلال العام المالي 2024/2025، في ظل زيادة ملحوظة في عدد السياح القادمين إلى البلاد، مما يعكس نجاح الاستثمارات في السياحة والبنية التحتية.
تتطلع الحكومة إلى تحقيق زيادة ملحوظة في استثمارات قطاع السياحة خلال العام الجاري، حيث يقدر إجمالي الاستثمارات المتوقع أن تصل إلى 116.2 مليار جنيه، بزيادة مذهلة قدرها 60.5% مقارنة بالعام الماضي، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة لهذه الصناعة، وتشير التوقعات إلى أن عدد السائحين سيصل إلى حوالي 19 مليون سائح بحلول يونيو المقبل.
تشير البيانات إلى توزيع السياحة الوافدة على المناطق المختلفة داخل مصر، حيث تشكل الدول الأوروبية النسبة الأكبر من السياح، يليها الشرق الأوسط، مما يعكس تنوع السوق السياحي، وبالاستناد إلى الإحصاءات، يتوقع أن تتزايد الأعداد في المستقبل القريب بفضل التحسينات المستمرة في البنية الفندقية وزيادة الطاقة الاستيعابية للمنشآت السياحية.
