فى مثل هذا اليوم يحتفل عشاق كرة القدم بذكرى ميلاد الأسطورة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا، الذي يُعتبر واحدًا من الرموز الخالدة في تاريخ اللعبة، ويأتي هذا الاحتفال ليذكرنا بأهم الإنجازات التي حققها خلال مسيرته المذهلة، حيث ترك بصمة لا تُنسى على عقول محبي كرة القدم حول العالم.
ولد مارادونا في 30 أكتوبر 1960 ضمن منطقة “لانوس” بالعاصمة الأرجنتينية “بوينس آيرس” وكان معروفًا بموهبته الفائقة في التحكم بالكرة، مما جعله يقود الأرجنتين وإيطاليا وإسبانيا لتحقيق العديد من البطولات، لقد أظهر إمكانيات فريدة في خلق الفرص سواء لنفسه أو لزملائه.
خلال مسيرته مع منتخب بلاده، شارك مارادونا في أربع بطولات لكأس العالم، وقد سجل لحظة تاريخية في مونديال المكسيك عام 1986 عندما قاد فريقه نحو الفوز، تنافس مع ألمانيا في النهائي وحصل على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة، الأمر الذي يعكس عبقريته وإبداعه الكروي.
كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عبر موقعه الإلكتروني عن معلومات مثيرة حول مسيرة مارادونا، حيث يعتبر اللاعب الوحيد الذي حطم الرقم القياسي في قيمة انتقالاته، وكان انتقاله إلى برشلونة بمبلغ 3 ملايين جنيه إسترليني في عام 1982، وعلى الرغم من أن المبلغ كان هائلًا في ذلك الوقت، إلا أن نابولي دفع 5 ملايين جنيه إسترليني، مما جعله أغلى لاعب في تاريخ اللعبة.
في عام 1983، وبعد عرض استثنائي في برشلونة، أصبح مارادونا اللاعب الأول الذي استقبلته جماهير ريال مدريد بالترحيب الحار في ستاد “سانتياجو برنابيو”، وهذا يمثل احترامًا كبيرًا لموهبته، حيث تحقق له هذا التقدير في وقت كانت فيه المنافسة شرسة بين الفرق.
عندما وصل مارادونا إلى نابولي في 1984، كانت الفرق تعاني من نقص البطولات، لكنه قادهم لتحقيق إنجازات تاريخية تضمنت لقبين في الدوري الإيطالي وكأس الاتحاد الأوروبي، حيث عمل كقوة ملهمة ليحقق الفريق انتصارات تاريخية ويترك أثرًا لا يُنسى في تاريخ النادي.
يُعتبر مارادونا وليونيل ميسي الوحيدان اللذان حازا على الكرة الذهبية في كأس العالم تحت 20 عامًا، واستمر هذا النجاح للظفر بالكرة الذهبية في كأس العالم، وقد سجل مارادونا وأصبح واحدًا من ثلاثة لاعبين من أمريكا الجنوبية يحققون هذا الإنجاز على مدار 12 عامًا، مُؤكدًا مكانته الرفيعة.
عُرف شقيقا دييجو الأصغر سنا أيضًا بلعب كرة القدم، حيث تألق هوجو في الدرجات الأولى بإيطاليا وإسبانيا، مثلما خدم راؤول بوكا جونيورز وغرناطة، وهو ما يعكس التقاليد العائلية المميزة في عالم كرة القدم.
خاض مارادونا خمس بطولات كأس عالم كلاعب ومدرب، حيث كانت آخر تلك المشاركات في جنوب أفريقيا 2010، ليكون رابع رجل يُحقق هذا الإنجاز، قبل أن تكتب مسيرته الأسطورية في تاريخ كرة القدم، بما يجعله واحدًا من أكثر الشخصيات تأثيرًا في عالم الرياضة.

 








