أقام مجمع إعلام قنا ندوة بعنوان “المكتسبات السياحية لافتتاح المتحف المصرى الكبير”، ضمن سلسلة من الندوات التي تنظمها هيئة الاستعلامات، تزامناً مع الافتتاح القريب للمتحف، برعاية الدكتور ضياء رشوان وتحت إشراف الدكتور أحمد يحيى. تهدف الندوة إلى التأكيد على أهمية هذا الحدث الضخم، الذي يمثل نقطة تحول استراتيجية في مصر.
أقيمت فعاليات الندوة بحضور شخصيات مرموقة، من بينها الدكتورة إيمان أبوزيد، وأدارتها سهير السيد عبدالرازق. شارك في الندوة جهات مختلفة منها نقابة السياحيين ومعهد السياحة والفنادق. كان النقاش محوريًا حول دور المتحف المصري الكبير في إعادة صياغة تجربة السياحة المصرية بشكل عصري يجمع بين العراقة والحداثة.
أشارت الدكتورة إيمان أبوزيد إلى أن فكرة المتحف المصري الكبير تطورت منذ العام 1998، وتم افتتاحه ليصبح صرحًا ثقافيًا عالميًا. وأوضحت أن المتحف يربط بين الإرث الحضاري لمصر وقدرات عصرية في التصميم والإدارة. يعد المتحف رمزًا لتحول استراتيجي يعيد تعريف مكانة مصر عالميًا، ويعكس قدرتها على الترويج الدولي بشكل متميز.
أوضحت أبوزيد أن افتتاح المتحف يضيء العالم من موقع الهرم الوحيد المتبقي من عجائب الدنيا السبع، ويعتبر أعظم صرح ثقافي في القرن الحادي والعشرين. يحتضن المتحف تراث الأجداد، ليظل رمزًا لرحلة المجد والخلود، مؤكدًا أن مصر ليست مجرد دولة تاريخية، بل قلب التاريخ الذي ينبض بالحضارة والإبداع الإبداع.
قالت أبوزيد إن هذا الافتتاح يمثل حدث القرن على المستويين الثقافي والحضاري، حيث يعرض المجموعة الكاملة لآثار توت عنخ آمون لأول مرة. المتحف يبتكر مفهوم المتاحف الحديثة، إذ يجمع بين التراث والتقنيات المتطورة، ليصبح مؤسسة ثقافية تقدم تجربة فريدة، تشمل قاعات ومعارض ومناطق ترفيهية وتاريخية متميزة.
أشارت أبوزيد إلى أن المتحف المصري الكبير يعزز مكانة مصر السياحية والثقافية عالميًا. يزيد المتحف من الإيرادات السياحية المتوقعة، ويقدم تجربة فريدة لزائريه من خلال عرض كنوز توت عنخ آمون. يعكس المتحف تطورًا تكنولوجيًا في العرض المتحفي، ويعزز من مكانة مصر كمركز ثقافي رئيسي في العالم.
ذكرت أبوزيد المكاسب الفنية والتكنولوجية للمتحف، حيث يعتمد على تقنيات عرض متطورة مثل الشاشات التفاعلية والواقع المعزز. يقدم المتحف تجربة تاريخية غامرة ومبتكرة، مع تخصيص مناطق لمتحف الأطفال للتعمق في التراث المصري. يعزز المتحف فهم الزوار للحضارة المصرية القديمة عبر تجربة مدمجة تجمع بين التاريخ والتكنولوجيا.
تناولت ندا مجدي مبارك، دور هيئة الآثار المصرية في صيانة الآثار وتنظيمها. أشارت إلى أن الهيئة تشجع البحوث الأثرية والتعاون مع المؤسسات العالمية والمحلية لنشر الثقافة الأثرية. تدعم الهيئة تنظيم المتاحف بما يعزز فهم المجتمع للتراث الثقافي وما يرتبط به من جوانب اقتصادية وسياحية كبيرة.
أضافت مبارك أن افتتاح المتحف الكبير يزيد من الزوار المتوقعين لمعبد دندرة، مما يعزز المناطق السياحية في مصر. يتوقع زيادة في أعداد السياح، مما يعود بفوائد متعددة على الدخل القومي وقيمة الجنيه. كما يسهم في خلق فرص عمل جديدة ودعم خطط تطوير المعابد لتتناسب مع التحديثات السياحية المقبلة.
مجمع إعلام قنا، المكتسبات السياحية، المتحف المصري الكبير، الإرث الحضاري، توت عنخ آمون

 








